03 يونيو, 2016 - 03:43:00 احتج المئات من "السلفيين" المغاربة، أمام عدد من مساجد البلاد، اليوم الجمعة، تضامناً مع أبناء معتقلين إسلاميين في سجون المملكة. وشارك في الوقفات التي دعت إليها "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ، تحت شعار "14 سنة من المعاناة أما آن لهذا الظلام أن ينجلي"، ناشطون سلفيون وعائلات وأبناء معتقلين. وطالب المشاركون في الوقفات التي خرجت أمام 5 مساجد في مدن تطوان ، وطنجة، والدار البيضاء ، و سلا ، وفاس، بإطلاق سراح المعتقلين السلفيين في السجون المحكوم عليهم في قضايا "إرهاب"، على خلفية تفجيرات 16 مايو 2003 بالدار البيضاء. كما طالبوا ب"إنهاء مآسي ومعاناة وآلام المعتقلين الإسلاميين وعائلاتهم". واحتج المشاركون على ما اعتبروه "غياب أية مبادرة جادة لطي ملف المعتقلين الإسلاميين"، وما وصفوه ب"استمرار الدولة في سياسة صم الآذان تجاه مطالب المعتقلين العادلة". وفي تصريح للأناضول، قال عبد الرحيم غزالي المتحدث باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن هذه الوقفات "جاءت على خلفية وفاة الشباب عثمان الرتيوي، البالغ من العمر 18 سنة، ابن المعتقل عبد الرزاق الرتيوي (معتقل في سجن القنيطرة ومحكوم عليه 30 سنة سجناً)، في 31 مايوالماضي، بمرض سرطان الدم". وأضاف "ظل الرتيوي محروماً من حنان أبيه لسنوات، ولم يحظ بعناق أو وداع أخير معه رغم أنه ناشد منذ ما يزيد عن السنة تقريباً بإطلاق سراح أبيه". وطالب غزالي، الدولة المغربية ب"حل ملف معتقلي 16 مايو"، و "وضع حد لمعاناة" أبنائهم. وشهد المغرب في 16 مايو 2003 تفجيرات "إرهابية" راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى، واعتقل على إثرها حوالي 3000 شخص ينتمون في أغلبهم إلى ما يمسى "السلفية الجهادية"، وحكم على أغلبهم بالسجن لمدد مختلفة تصل إلى المؤبد. وبعد اندلاع الثورات العربية عام 2011، أُطلق سراح بعض "شيوخ السلفية الجهادية" بعفو من الملك محمد السادس، كما أُطلق سراح بعض المعتقلين السلفيين الآخرين بعد ذلك في مناسبات وطنية مختلفة، أو بعد انقضاء مدة محكوميتهم.