06 مارس, 2016 - 01:45:00 هاجم اثنان من قيادات حزب "العدالة والتنمية"، المحتجين الذين قاطعوا يوم السبت 5 مارس، عبد الإله بنكيران، وأجبروه على الانسحاب من قاعة كان يلقي فيها محاضرة داخل مدرسة خاصة بمدينة وجدة. ووصف كل من محمد يتيم، وعبد العالي حامي الدين، وكلاهما من أبرز قيادات الحزب الذي يرأسه بنكيران، في تدوينات على صفحتهما بالفيسبوك، المحتجين بالصعاليك والبلطجية. وكان مجموعة من طلبة جامعة وجدة وأساتذة متدربون بالمدينة نفسها قد اقتحموا صباح السبت قاعة بإحدى المدارس الخاصة كان بنكيران يلقي فيها محاضرته، وقاطعون بالشعارات والصفير قبل أن يهجموا على المنصة التي كان يقف فوقها، مما اضطره إلى الانسحاب تحت ضغط الاحتجاجات التي حاصرته حتى استقل سيارته. وكتب حامي الدين في تدوينته واصفا المحتجين بالبلطجية والصعاليك قبل أن يعلق "حاشا لله ان يكونوا أساتذة أو طلبة، لأن الأساتذة والطلبة يعبرون بشكل حضاري وليس بالنسف والتشويش". وأضاف حامي الدين إن "ما حصل للأمين العام للحزب في وجدة هو عنوان استراتيجية خصوم العدالة والتنمية في المرحلة القادمة: تجييش البلطجية للحيلولة دون التواصل المباشر مع الشعب". أما محمد يتيم فوصف في تدوينته المحتجين بأنهم "شرذمة من القاعديين قد يكونون من المدسوسين من القاعديين او من المعطلين او من غيرهم من الذين لا يجيدون سوى لغة البلطجة". وأضاف يتيم "ما وقع لا يضر بن كيران بل يقدم له خدمة مجانية، فهو على الأقل مسوول حكومي يتواصل ويتحرك في المغرب كله". وأشاد يتيم بموقف الأمين العام لحزبه قائلا: " يكشف بن كيران عن شجاعة لا متناهية في مواجهة أعمال البلطجة ويؤكد انه ليس من الذين يهربون من الخلف وإنما من الذين يخرجون مرفوعي الرأس". وزاد يتيم: "كان من الممكن أن يقابل بن كيران وأنصاره البلطجة ببلطجة أخرى، ولكن هذه ليست من أخلاق العدالة والتنمية ولا من منهجها".