رغم أن المسؤولين عن إدارة HEM أعلنوا، أكثر من مرة، إنهاء اللقاء الذي أطره رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران، اليوم بوجدة، بعدما اقتحم طلبة، من فصيل النهج الديمقراطي القاعدي لقاعة الندوات التي احتضنت اللقاء، إلى جانب معطلين وأساتذة متدربين، لعدم توفر الظروف المواتية لإتمامه، إلا أن ابن كيران ظل مصرا على إنهاء كلمته. ونفى رئيس الحكومة اتصاله بالأمن لحمايته بعد اقتحام للمحتجين للقاعة، قائلا الأمن أنه شخص "يخرج من الأمام وليس من الخلف"، في إشارة منه إلى أنه لا يخشى مغادرته للقاعة من بوابتها الرئيسية، وتوجه إلى المحتجين بالقول "لو كنتم في دولة عربية أخرى ورئيس الحكومة يتكلم لن تستطيعوا أن ترفعوا حتى أصبعكم". ابن كيران، وبعد انتهاء اللقاء الذي شهد نقاشا ساخنا بينه وبين الطلبة والأساتذة المتدربين والمعطلين، غادر قاعة الندوات التابعة لمركز الدراسات في العلوم الإنسانية والاجتماعية رفقة عدد من المنتمين إلى حزب العدالة والتنمية وحارسين قدما معه في رحلته إلى وجدة. ولم يسلم بن كيران لحظة مغادرته القاعة من الشعارات القوية التي رفعتها الفئات المحتجة عليه، حيث كان أبرز شعار رفعه الغاضبون في وجه رئيس الحكومة شعار "باي باي زمان الطاعة ..هذا زمان المقاطعة"، وهو الشعار الذي رفعته حركة 20 فبراير في أيام الحراك.