01 مارس, 2016 - 09:16:00 قال إلياس العمري، الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، إن "الحزب السري" مازال موجودا في المغرب. وأوضح العماري، الذي كان يتحدث في برنامج إذاعي على أمواج "ميدراديو"، إن التحكم في الأحزاب في المغرب مازال موجودا، قبل أنم يضيف بأن "الحزب السري مازال موجود رغم أن رموزه اختفت". ويشير تعبير "الحزب السري" في الأدبيات السياسية المغربية إلى وزارة الداخلية وإلى الدولة العميقة. وبخصوص حزبه، قال العماري إن استقلالية قراره نسبية، ففي انتخابات 2011 طلب من الحزب أن لا يتجاوز عدد المقاعد التي سيحصل عليها 50 مقعدا، موضحا بأن تلك كانت تعليمات الأمين العام للحزب آنذاك ورئيس مجلسه الوطني، إلا أن العماري أضاف بأنه لا يعرف من أصدر لهما تلك التعليمات. من جهة أخرى اتهم إلياس العماري، عبد الإله بنكيران، بوصفه رئيسا للحكومة، بالتدخل في شؤون الأحزاب عندما يطلق العنان لتصريحاته لتقييم آدائها وتوزيع الاتهامات على أمنائها العامين، معتبرا أن رئيس الحكومة عليه أن يقف على نفس المسافة من نفس الأحزاب، وهذا ناتح كما يقول العماري، عن كون رئيس الحكومة هو في نفس الوقت رئيس حزب سياسي. وعاد إلياس العماري إلى التأكيد على أنه جاء "لمواجهة الإسلاميين دفاعا عن الإسلام"، معتبرا أن الإسلاميين الذين سيواجههم هم أولئك الذين لا يؤمنون بالوطن المشترك وهم أصحاب الفتاوى المكفرة ودعاة دولة الخلافة. وبخصوص تحالفات حزبه بعد الانتخابات المقبلة التي سيشهدها المغرب في أكتوبر المقبل، أوضح العماري أن التحالفات تحكمها الإيديولوجيا والسياسة، قائلا إنه لا وجود لخطوط حمراء في التحالفات بالنسبة لحزبه إلا أنه يفضل التحالف مع الصف الديموقراطي الحداثي . وعندما سئل عما إذا كان ممكنا التحالف مع حزب "العدالة والتنمية"، رد العماري ساخرا: "يوم يصبح (البيجيدي) حداثي سأحل "البام" وألتحق به"، إلا أنه استدرك قائلا: "لن أعطي موقفا كأمين عاما إلا بعد الانتخابات".