15 يناير, 2016 - 11:44:00 بعدما هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المفكر والمناضل اليساري نعوم تشومسكي، متهماً إياه بالجهل و«التعاطف مع الإرهاب»، ردّ تشومسكي قائلاً إن أردوغان يعتمد «معايير مزدوجة» في التعامل مع الإرهاب. وكان أردوغان قد وجّه الثلاثاء، عقب هجوم انتحاري في إسطنبول، نقداً لمن اعتبرهم «أشباه مثقفين»، كانوا قد وقّعوا رسالة مفتوحة، الشهر الماضي، يدعون فيها تركيا إلى وقف «المذبحة المتعمدة» بحق الأكراد في جنوبي شرقي البلاد. ودعا أردوغان تشومسكي للقدوم إلى تركيا وتفحّص الواقع بنفسه. وقال أردوغان في خطبة موجّهة إلى سفراء تركيا، «فليدعو سفراؤنا في الولاياتالمتحدة تشومسكي الذي أدلى بتصريحات حول عمليات تركيا ضد المنظمة الإرهابية». وأضاف «نحن على استعداد لإطلاعهم على ما يحدث في جنوبي شرقي البلاد. عليهم أن يروا بأنفسهم ما إذا كانت الأزمة تكمن في انتهاك من قبل دولتنا، أو سرقة منظمة إرهابية لحقوق وحرية مواطنينا». ورفض تشومسكي دعوة أردوغان، في رسالة إلى صحيفة «ذا غارديان»، وقال «إذا قررتُ زيارة تركيا فسيكون ذلك، كما في مرات عديدة مسبقاً، بدعوة معارضين شجعان، ومنهم الأكراد، لا بدعوته (أردوغان)». ورأى تشومسكي أن أردوغان يتعامل مع الارهاب بمعايير مزدوجة، متّهماً إياه بالنفاق. وقال إن «تركيا تتهم داعش (بالهجوم على إسطنبول)، الذي دعمه (أردوغان) بأشكال متعددة، ويدعم جبهة النصرة التي لا تختلف عنه (داعش) كثيراً». وأضاف أنه «قام بعد ذلك بتوجيه خطابات عنيفة ضد من عارض جرائمه ضد الأكراد الذين يُعتبرون القوة الأساسية على الأرض في محاربة داعش، في كلٍّ من سوريا والعراق». ووجّه تشومسكي، إلى جانب المئات من المثقفين، الشهر الماضي، رسالة مفتوحة إلى أردوغان، اتهموه فيها بشنّ حرب على شعبه. وطالبوا الدولة التركية بوقف «المذبحة المتعمدة ضد الشعب الكردي في المنطقة، إضافةً إلى وقف ترحيلهم». المصدر: عن الأخبار اللبنانية