اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 12 يناير 2016، إيران بأنها "تسعى لإشعال المنطقة، من خلال تحويلها الخلافات المذهبية إلى صراع، وتتعمد توتير علاقاتها مع السعودية، ودول الخليج". وقال أردوغان خلال مأدبة غداء للسفراء الأتراك بالمجمع الرئاسي، في العاصمة أنقرة، إن "إيران تستغل التطورات في اليمن، والعراق، وسوريا، لتوسيع نفوذها في المنطقة"، مشيرًا إلى أنها (إيران)، "توتر علاقاتها مع السعودية بشكل متعمد". وأدان الهجوم الإرهابي الذي وقع في ميدان السلطان أحمد باسطنبول، اليوم الثلاثاء، مشيرًا أن بلاده "عازمة على مواصلة الحرب على الإرهاب حتى النهاية". وأضاف، "بالنسبة لنا، لا فرق بين داعش، وبي كا كا، وحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي السوري)، ووحدات حماية الشعب (الذراع العسكري للأخير) فكلها منظمات إرهابية". وتابع قائلًا، "إذا لاحظتم فإن تركيا تتصدر أهداف المنظمات الإرهابية، التي تنشط في المنطقة، لأنها (تركيا)، لا تميز بينها جميعًا، وموقفها ثابت تجاهها"، متسائلًا، "هل توجد دولة أخرى في العالم تواجه تنظيم داعش الإرهابي بحزم أكثر من تركيا، وتدفع ثمنًا مثلنا؟". وتطرق أردوغان، إلى الأزمة السورية الممتدة منذ نحو 5 سنوات، حيث أوضح أن "سوريا تحولت إلى بؤرة، تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي"، مؤكدًا أن الشعب السوري "تعرض للظلم من قبل المنظمات الإرهابية من جهة، والنظام السوري وبعض الدول الداعمة له من جهة أخرى".