12 يناير, 2016 - 12:53:00 انتقد وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي لحسن الداودي، الجدل القائم على تدريس اللغات العلمية باللغة الفرنسية، وقال "أنا ضد هذا الجدل، والطالب المغربي ماعندو لا عربية لا فرنسية". وأبرز الوزير الذي حل اليوم الثلاثاء 12 يناير، ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع "تحديات التميز في البحث العلمي المغربي" أن المشكل مرتبط بالمدرسة المغربية التي فقد فيها المواطن الثقة الكاملة، وأضاف أن المشكل يوجد في المناهج والتكوين والأساتذة، وليس في لغة التدريس". من جهة ثانية، شدد المتحدث عن ضرورة إدخال اللغة الإنجليزية إلى المستويات التعليمية بشكل سريع، وقال "يجب أن يدخل المغرب إلى الإنجليزية إذا أراد التموقع"، بالإضافة إلى رقمنة الجامعات المغربية. وتساءل الداودي في هذا الصدد، قائلا "هل نحن قادرون على رفع مبدأ الرقمنة، لنمر إلى استراتيجية وطنية ؟ مسترسلا قوله " لكن المشكل في الطالب لايمكن أن يستفيد من هذه الرقمنة إذا لم يكن يتوفر على حاسوب أو لوحة إلكترونية، وبالتالي سيكون الضحية". إلى ذلك، كشف الوزير أن 64 في المائة من الطلبة يغادرون مدرجات الجامعة قبل الحصول على الإجازة، داعيا إلى ضرورة تنويع العرض الجامعي، حيث أكد أنه "من الطبيعي أن تكون هناك بطالة، فالطالب يدرس الشيء نفسه في سنتين، في وجدة وفاس والرباط، والتخصص سنة واحدة، الأمر الذي يستوجب تجاوزه". وحول المنح الممنوحة للطلبة، كشف الوزير أن عدد الممنوحين بلغ 330 ألف طالب خلال الموسم الدراسي 2015-2016، مقابل 182 ألف و500 خلال موسم 2011 -2012، أي بزيادة 81 في المائة، وأبرز في هذا الصدد ان المنحة قدمت فقط للأشخاص الذي أودعوا ملفاتهم من الفقراء، واستطرد قوله متساءلا "واش نعطي المنحة لولد وزير؟ غادي نكون أحمق إلا عطيت المنحة لأبناء الميسورين؟". وأوضح في ذات السياق أن هناك بعض المناطق التي استفاد أبناءها من المنحة بنسبة 80 في المائة إلى 100 في المائة، وأضاف أن الميزانية المخصصة للمنح بلغ خلال هذا المسوم الدراسي 8 مليار درهم، أي بتكور بلغ 178 في المائة، فيما بلغ العدد الإجمالي للخريجين حسب ذات المتحدث أزيد من 102 ألف خريج خلال، فيما بلغت نسبة التمدرس بالتعليم العالي أزيد من 31 في المائة. وقال "الموسم الجامعي 2016-2017" سيأتي بعدد من الإيجابيات من خلال تصنيف الجامعات المغربية، واستطرد قوله "يصعب منافسة جنوب إفريقيا، ورهاننا منافسة مصر في المرتبة الثانية على المستوى الافريقي".