28 ديسمبر, 2015 - 06:28:00 تم، اليوم الاثنين 28 دجنبر بالرباط، إطلاق أول "سحابة" أكاديمية وطنية، وذلك بهدف الرفع من جودة التكوين حسب المعايير الدولية ذات الصلة بالإدماج واستعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة في التعليم العالي والبحث العلمي. وستضع شركة (أي بي إم-موروكو) للمعلوميات، بالمناسبة، رهن إشارة الجامعات في بيئة تعتمد على تكنولوجيا حديثة (بويير 8 -أي-أبي إم)، تطبيقات معلوماتية من أجل تمكينها من استخدامها في الأشغال التطبيقية في ميادين من قبيل جمع وحفظ البيانات والاستفادة من خدمات المختبرات الافتراضية وكذا تعاضد الموارد. وتندرج هذه "السحابة" التكنولوجية، الأولى من نوعها، والذي أطلقها المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، بشراكة مع شركة (أي بي إم)، تحت إشراف وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، في إطار برنامج (إي بي إم ميا إنيفيرسيتي). وحسب مدير البرامج والعلاقات الجامعية بشركة (أي بي إم)، سيدي علي ماء العينين، فإن برنامج (إي بي إم ميا إنيفيرسيتي) يتوخى ملاءمة البرامج الجامعية مع الحاجيات والمستويات المتطورة لصناعة المعلوميات، من خلال منح المؤسسات الجامعية إطارا ملائما للتكوين لفائدة الأساتذة والطلبة في ميادين التكنولوجيات الجديدة. وأضاف أن هذا البرنامج يروم إعداد الطلبة في أفق إدماجهم في سوق العمل، الخاص بقطاع صناعة تكنولوجيا الإعلام، من خلال منحهم شواهد مهنية، وكذا توفير فرص الشغل للشباب العاطل، مشيرا إلى أن 80 من الأساتذة الجامعيين و70 طالبا حصلوا على شواهد في ميادين جمع وحفظ البيانات، وتحليل نظم العمل، وتطبيقاتها الذكية. وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، أكد، في كلمة في مستهل هذا اللقاء، أن إطلاق هذه "السحابة" الأكاديمية "يندرج في إطار استراتيجية شمولية تهم رقمنة الجامعة المغربية وتمكينها من الانفتاح على التجارب الدولية، ذات الصلة بالتعليم العالي والبحث العلمي". وأضاف أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بذلت جهودا مهمة بهدف عصرنة الجامعة المغربية وإدماجها في الفضاء الرقمي، من خلال، على الخصوص، تجهيزها بشبكة الأنترنيت ذات الصبيب العالي (ويفي). وقال "إن هذه الجهود ستمكننا من تكوين جيل من الطلبة سيتخلى عن الأدوات التقليدية للتعليم، معتمدا على مناهج رقمية جديدة تدمج تكنولوجيا حديثة، وهو ما سيتيح تسهيل ولوجه إلى سوق الشغل". من جهته، أبرز إدريس أبو تاج الدين، مدير المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، أن هذا الأخير يشارك في هذا المشروع من خلال احتواء وتدبير أرضية "السحابة"، التي تضم كفاءات معالجة وتخزين البيانات ذات مستوى عالي، من أجل تمكين جميع الجامعات المغربية من مختبرات افتراضية. من جهته، أشاد الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم، مامون بوهدود، بهذه المبادرة "المتميزة"، مشددا على أهمية البعد الرقمي في تنمية القطاع الخاص. كما أكد الوزير أن التعليم والبحث العلمي يشكلان معا رافدا لا محيد عنه للولوج نحو المستقبل. من جهتها، اعتبرت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح شقرون، في كلمة تليت نيابة عنها، أن العالم الرقمي بات يمثل دعامة أساسية بالنسبة للجامعة والمقاولة. وبدوره أكد الرئيس المدير العام لشركة (أي بي إم-موروكو) السيد حسن بهيج أن هذه "السحابة الأكاديمية"، الأولى من نوعها، تعد مبادرة "تاريخية" ستمكن الطلبة من الارتقاء إلى المستوى الدولي، مبرزا الخصاص الكبير الذي يعرفه سوق الشغل في الجانب المتعلق بالنظم الحديثة في التجارة. وتم، خلال هذا اللقاء، التوقيع على مذكرة تفاهم بين الوزارة والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني وشركة (أي بي إم-موروكو)، لتدعيم التعاون في مجال الأنشطة الأكاديمية.