تم يوم أمس الأربعاء بالرباط توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر وشركة مايكروسوفت المغرب تروم تشجيع وتطوير إدماج التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال في منظومة التعليم العالي بالمملكة. وتتمحور مذكرة التفاهم التي وقعها كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر السيد لحسن الداودي والمدير العام لشركة مايكروسوفت المغرب السيد سمير بنمخلوف بالخصوص حول تسهيل الولوج للتكنولوجيات الحديثة داخل الجامعات وتشجيع روح الابتكار والإبداع لدى الطالب المغربي. وقال السيد الداودي في تصريح للصحافة بالمناسبة إن مذكرة التفاهم الموقعة مع شركة مايكروسوفت ستمكن بالأساس من دعم الجامعات في إحداث تخصصات جديدة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال من قبيل تخصص "البيانات الضخمة" الذي يعد أحد التخصصات المطلوبة بقوة في سوق الشغل على المستوى العالمي. من جانبه أكد السيد بنمخلوف أن شركة مايكروسوفت تسعى لأن يتم تدريس آخر مستجدات التكنولوجيا الحديثة التي تحدثها الشركة على مستوى الجامعة المغربية مؤكدا أنه إضافة إلى الشهادة التي تقدمها الجامعة للطلبة سيحصل الخريجون على إشهاد دولي لمايكروسوفت بما يعزز الإقبال على الكفاءات المغربية سواء على المستوى الوطني أو العالمي. بدوره أكد المدير المكلف بالتعليم لدى شركة مايكروسوفت بمنطقة الشرق الأوسط السيد مارك شعبان في تصريح مماثل أن الشركة تسعى من خلال هذا الاتفاق إلى تعزيز القدرات التقنية لدى الطلبة المغاربة وتمكينهم من المهارات الضرورية لتسهيل ولوجهم لسوق الشغل عند التخرج علاوة على تيسير التفاعل والتواصل بين الأساتذة والطلبة باستخدام التكنولوجيا الحديثة. وقبيل التوقيع على مذكرة التفاهم أجرى السيد الداودي بمعية الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي السيدة سمية بنخلدون مباحثات مع مسؤولي شركة مايكروسوفت تم خلالها التطرق إلى عدد من القضايا ذات الارتباط الوثيق باستعمال التقنيات الحديثة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والسبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون بين مايكروسوفت والمؤسسات الجامعية المغربية. وحسب الوزارة فإن هذا اللقاء يأتي في إطار سعيها إلى تعزيز القدرات التقنية لدى الطلبة وتمكينهم من مواكبة التطورات العلمية المتسارعة التي تعرفها المجالات المرتبطة باستخدام التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال ومواصلة المجهودات التي أطلقتها من أجل تعميمها بالجامعة المغربية.