وقع وزير التربية الوطنية محمد الوفا و المدير العام لشركة ميكروسوفت المغرب سمير بنمخلوف ، اتفاقية شراكة ، يتم بموجبها ترحيل الأرضية التعليمية "تعليم.ما" إلى مايكروسوفت "أوفيس 365" من أجل استهداف 7,5 مليون تلميذ وعضو بهيئة التدريس والإدارة بهذه الوزارة، من أجل تعزيز فرص الحصول على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للمعلمين والطلاب وجميع أصحاب المصلحة في قطاع التعليم، وإعطاء الانطلاقة الرسمية لعدة مشاريع تربوية لإدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنظومة التربوية. وتهدف هذه الاتفاقية التي وقعت يوم الثلاثاء26 مارس الجاري بالمركز المغربي الكوري للتكوين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الرباط تحت إشراف، وزير الدولة عبد الله باها، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر لحسن الداودي ، بحضور أعضاء من الحكومة، وسفير دولة كوريا، إلى التعاون بين الطرفين في شأن استعمال تكنولوجيات مايكروسوفت في المؤسسات التابعة إلى وزارة التربية الوطنية، ودعم مايكروسوفت للمبادرات والبرامج التربية المرتبطة بمجال تكنولوجيا الإعلام والتواصل، وتزويد الوزارة بمنتوجات وخدمات مايكروسوفت، كما تهدف إلى تكوين ومنح شهادات لنحو 300 ألف من الأطر البيداغوجية خلال الأربع سنوات المقبلة٬ من خلال إحداث مراكز للتكوين "مايكروسوفت إت أكاديمي. في هذا الصدد، أكد رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران في كلمة تلاها بالنيابة عنه، وزير الدولة عبد الله باها، أن برنامج تعميم تكنولوجيا الإعلام والاتصال٬ الذي يهدف إلى تجهيز 9260 مؤسسة تعليمية بقاعات متعددة الوسائط٬ يروم تحسين جودة التعليم، قائلا"ما نحن بصدده اليوم هو خطوة في تحديث مجتمعنا، هذا التحديث الذي يبدأ من المدرسة التي تكون الأجيال اللاحقة". وأضاف، أنه أعطيت الانطلاقة لبرنامج تعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، برنامج"جني" في 15 شتنبر2005 والذي يهدف إلى تعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع المؤسسات العمومية، وذلك من أجل المساهمة في تحسين جودة التعليم، ويهدف برنامج جيني إلى دعم محرك التنمية البشرية وقيمة مضافة للقطاعات الاقتصادية والإدارات العمومية، وأن أهم ما تحقق من الانجازات هي توفير التجهيزات الأساسية في 85 في المائة من المؤسسات التعليمية، مع ربط 30 في المائة بشبكة الانترنيت، وتكوين 70 في المائة من الأطر التربوية والإدارية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، واقتناء 90 في المائة من الأجهزة الرقمية ووضعها رهن إشارة الأطر التربوية، وإحداث المركز المغربي الكوري في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، داعيا كافة المتدخلين التعاون البناء من أجل تحقيق التقدم في هذا المجال الذي يعتبر حيويا في عالم اليوم. ومن جانبه، أبرز الوفا أن هذه الشراكة ستمكن من ضمان تكوين عن بعد لمستعملي تكنولوجيا الإعلام والاتصال٬ مبرزا أهمية التكوين المستمر في هذه التقنيات التي تساهم في تحسين جودة التعليم العمومي. مضيفا" نحن اليوم في نقطة مفصلية دون أن نشعر، صحيح أن تعليمنا متخلف عن رقم التقدم، لكن بالتعليم نعطي فرص لأبناء وبنات المغرب للمساهمة في المسيرة التربوية،لأن اليوم بين أيدينا وسائل تمكننا من الوصول إلى ركب الدول المتقدمة، من خلال انتشار العولمة، وانتشار الخبر وانتشار الوسائل التكنولوجية حيث أصبحت معممة على الجميع". ومن جهته، أشاد المدير العام لشركة ميكروسوفت المغرب سمير بنمخلوف، بهذه الشراكة التي اعتبرها أنها ستمكن من وضع رهن إشارة وزارة التربية الوطنية "كافة الآليات الضرورية لدمقرطة تكنولوجيا الإعلام والاتصال في الوسط التربوي". وأن يتمكن التلميذ من ولوج المعلومة وأن يكون في مركزها.