قال لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إن التكنولوجيات الحديثة جعلت العلم يبحث عن الطالب، وليس العكس، فالآية اليوم أصبحت مقلوبة، إذ العلم هو الذي سيهاجم الطالب، شريطة أن يمتلك هذا الأخير الأجهزة اللازمة لذلك. وأضاف الداودي في كلمة له، صباح اليوم الاثنين، أثناء توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، والمركز الوطني للبحث العلمي وشركة "IBM MOROCCO "من أجل إطلاق "سحابة" إلكترونية أكاديمية وطنية "إن سياسة وزراته تقوم على ربط الطالب بالعلم، أينما كان العلم، اطلبوا العلم ولو في الصين"، يقول لحسن الداودي، مضيفا أن جيل الطلاب الجديد، الذي سيتم تكوينه، جيل لا يعرف السبورة والطباشير، وسيتجاوز التقنيات التكنولوجية الحالية ويعتبرها من الماضي. وتابع الوزير "نريد أن تكون الجامعة في المستوى، ونريدها أن تكون قاطرة للمجتمع، لأنه إذا كانت الجامعة في المستوى، فإن المغرب سيكون أيضا في المستوى". وأوضح الوزير أن إطلاق "السحابة الإلكترونية"، سيمكن الطلبة من الاستفادة من الدروس والمعلومات عن بعد، فقط يبقى التحدي أن يتوفر جميع الطلاب على حواسيب، مبرزا أن نظام "الويفي" سيتم الرفع من صبيبه في الجامعات لتمكين الطلبة من الوصول إلى المعلومات والتطبيقات بسهولة. الداودي، لم يخف رغبته في الاستمرار في الحكومة لولاية ثانية،"الجامعة المغربية ستصبح معروفة في عدد من التخصصات التكنولوجية، وسنسعى إلى تعميم التكنولوجيا الحديثة كي يستفيد منها كل الطلبة، إلى بقينا في الحياة وإلى بقينا في الحكومة، معرفنا اشنو كاين"، يقول الداودي ضاحكا. الداودي، أكد أيضا أن الجامعة المغربية تتوفر على طاقات مهمة من الطلبة، مبرزا أن هؤلاء منهم من ينافس الطلبة الصينيين والهنديين في مجال تكنولوجيا المعلومات. وتهدف "السحابة الإلكترونية" إلى تطوير البحث العلمي بالجامعات من خلال تكنولوجيا الحوسبة، كما يمكنها تمكين الطلبة من الدراسة عن بعد وإجراء الامتحانات دون المجيء إلى الجامعة، مما سيساهم في حل مشكلة الاكتظاظ.