22 ديسمبر, 2015 - 04:42:00 أفادت "المندوبية السامية للتخطيط"، بأن الحركية داخل سوق الشغل، الذي تميز بتحول ديمغرافي متقدم مقابل انخفاض إنتاجية القطاعات الاقتصادية، عرفت انخفاضا في معدل الأنشطة والشغل، مع تباين مجالي وقطاعي، بالإضافة إلى عدم الاستقرار الذي يطبع جزءا واسعا من القطاعات. وحسب مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول وضعية سوق الشغل، خلال الفترة الممتدة بين سنة 2000 و2014، ان الساكنة النشيطة عرفت نموا متواصلا بمعدل 151 ألف شخص جديد سنويا، منتقلا بذلك من 10 ملايين و213 ألف إلى 11 مليون و813 ألف شخص نشيط، وأضاف المصدر ذاته، إن نمو الساكنة النشيطة في الفترة ذاتها، يظل أقل من نمو الساكنة في سن النشاط الذي ارتفع ب383 ألف، وهو ما يعكسه انخفاض معدل النشاط من 53.1 % خلال سنة 2000 إلى 48 % خلال سنة 2014. هذا الانخفاض في معدل النشاط على المستوى الوطني، يخفي فوارق مهمة حسب الفئات العمرية، حيث تراجع بالنسبة للشباب ما بين 13.6 نقطة، فيما انخفض بنقطتين ونصف عند الأشخاص البالغين السن بين 25 و39 سنة، فيما تراجع ب1.7 نقطة بالنسبة للأشخاص بين 40 سنة و 59. وأوضحت المذكرة، أن نسبة الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة، قد تراجعت ضمن الساكنة النشيطة ب10.1 نقطة، محققا تراجعا بنسبة 27.2 % خلال 2000 إلى 17.1 % سنة 2014، وهو التطور الراجع إلى الجهود المبذولة في مجال التمدرس خلال السنوات الأخيرة، حيث انتقل معدل تمدرس النساء الشابات من 22.9 في المائة إلى 39.4 %، في الفترة ما بين 2000 و2014، مسجلا ارتفاعا ب16.5 نقطة، في حين انتقل معدل تمدرس الرجال الشباب خلال نفس الفترة من 31.6 إلى 53.1 %، بزيادة 21.5 نقطة مئوية. وأضافت المندوبية، أن جهود التمدرس المتأخرة، كانت وراء تأخر ولوج النساء إلى الحياة النشيطة، إذ انخفضت حصة النساء الشابات المتراوحة أعمارهن ما بين 15 و24 سنة من الساكنة النشيطة ب27.5 % خلال سنة 2000 وب17% في 2014، بفارق 10,5 نقطة، فيما ظلت حصتهن في العرض الإجمالي للشغل مستقرة خلال هذه الفترة، بنسبة 27 %. من جهة أخرى، بالرغم من التحضر الكبير للساكنة، (من 54.2 % سنة 2000 إلى 59.4 % سنة 2014)، فإن مساهمة الوسط الحضري في العرض الإجمالي للعمل، سجل ارتفاعا طفيفا خلال هذه الفترة، إذ انتقل من 51 % سنة 2000 إلى 53.4 %2014 سنة، وهو ما يفسره أساسا المستوى المرتفع لمعدل النشاط في الوسط القروي، مسجلا 57.2 % سنة 2014، مقابل 42.1 % ضمن ساكنة المدينة. وفيما يتعلق بتأهيل عروض الشغل، قالت المندوبية، غنه بالرغم من مجهودات تعميم التمدرس، إلا أن الولوج للشهادات تظل ضعيفة ومحدودة في بضع مجالات، حيث سجلت المذكرة، أن 4 أشخاص من بين 10 يحصلون على دبلوم خلال سنة 2014، أي بنسبة 41,4%، مقابل 3 من 10 سنة 2000 أي بنسبة 31,3%. وأضافت المذكرة أن الشباب هم الأوفر حظا للحصول على الشواهد، كما أن حصة أصحاب الشواهد في مجال الشغل تصل إلى53.1% بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة، وبنسبة 49.1% للذين تتراوح أعمارهم بين 25 و39 سنة، و32.6% للأشخاص البالغين بين 40 و59 سنة. وفي السياق ذاته، أشار المصدر ذاته، إنه بالرغم من تراجع نسبة الأمية، إلا أنها لازالت مرتفعة بين السكان المغاربة، ونشيطة أكثر من راكدة في المناطق القروية خاصة في أوساط النساء، حيث بلغ معدل الأمية 38.6% سنة 2014، بالنسبة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم 15 سنة وأكثر، و34.5% بنسبة 34.5% للنشيطين و42.4% للغير النشيطين، مسجلة 55% بالوسط القروي و49.8% في صفوف النساء.