وكالات 23 نوفمبر, 2015 - 10:45:00 لا يزال البلجيكيون يعيشون في حالة ترقب من شن هجمات أخرى شبيهة باعتداءات الجمعة الدامية في باريس 13 نونبر، خصوصا مع إخفاق أجهزة الأمن في توقيف المطلوب الأول صلاح عبد السلام المشتبه بمشاركته في الهجمات. وأبقت بروكسل على منع خدمة قطارات الأنفاق والمدارس فيما أغلقت متاجر عديدة أبوابها اليوم الاثنين. يوم ثالث من الترقب والارتباك والشلل في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أغلقت المحال أبوبها وعلقت السلطات خدمات النقل وتحديدا قطارات الأنفاق، مخافة شن هجمات ممثالة لاعتداءات باريس، لكن عددا قليلا من الموظفين توجهوا إلى أعمالهم في المدينة التي يوجد بها أيضا مقر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وذلك بعد أن حذر رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل من هجمات وشيكة على غرار ما حدث في باريس. اعتقالات ولكن لا أثر لصلاح! ولا يزال صلاح عبد السلام (26 عاما) المشتبه به الرئيسي طليقا منذ أن غادر باريس بعد ساعات من تفجير شقيقه الأكبر نفسه في مقهى هناك. وأخفقت عملية ملاحقة على مستوى أوروبا في إلقاء القبض عليه. وقال شقيق آخر لعبد السلام لا علاقة له بالهجمات إن شقيقه ربما فكر في عدم مواصلة القتل. وتخشى الشرطة البلجيكية أن يكون عبد السلام عاد إلى بلجيكا لشن هجمات جديدة. وقال رئيس الوزراء شارل ميشال في مؤتمر صحفي مساء أمس الأحد "ما نخشاه هو هجوم على غرار الهجوم على باريس إذ من الممكن أن ينفذ عدة أفراد العديد من الهجمات في مواقع متعددة في نفس الوقت". وألقت الشرطة البلجيكية القبض على 16 شخصا آخرين في مداهمات الليلة الماضية بحثا عن المسؤولين عن هجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر الدامية في باريس، لكنها لم تتمكن من اعتقال المشتبه به الرئيسي فيما أغلقت الحكومة العاصمة بروكسل لليوم الثالث اليوم الاثنين. هل توجه صلاح إلى ألمانيا؟ ونشرت وسائل إعلام بلجيكية متعددة تقارير تفيد بأنه شوهد في سيارة قرب بلدة "لييج" في طريقه إلى الحدود الألمانية. ووردت تقارير متعددة عن رصد عبد السلام في عدة مواقع لكن الشرطة أخفقت حتى الآن في إلقاء القبض عليه. وكان عبد السلام يدير حانة في حي مولنبيك للمهاجرين في بروكسل. ودفع الخوف مما يدبر له عبد السلام أو جهاديون آخرون محتملون بلجيكا إلى إلغاء مباراة دولية في كرة القدم يوم الثلاثاء. ورفعت البلاد درجة التأهب الأمني في العاصمة يوم الجمعة إلى المستوى الرابع وهي الدرجة القصوى. وأبقى ميشال على درجة التأهب القصوى أمس الأحد لتبقى بروكسل مغلقة إلى حد كبير اليوم الاثنين. وقال رئيس الوزراء البلجيكي إن من الأهداف المحتملة مراكز التسوق والشوارع التجارية ووسائل المواصلات العامة مضيفا أن الحكومة ستعزز وجود الشرطة والجيش في العاصمة. وأضاف أنه سيتم تقييم الموقف من جديد بعد ظهر اليوم الاثنين وأن السلطات تفعل كل شيء حتى تعود الحياة في بروكسل إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن. جنود يجوبون شوارع العاصمة وجاب جنود شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل الاثنين في اليوم الثالث من عملية تأمين واليوم العاشر في عملية ملاحقة لمن يشتبه في أنهم دبروا هجمات باريس يوم 13 نونبر. وتوقفت مركبة عسكرية مدرعة تحت شجرة عيد ميلاد مضيئة في ساحة جراند بلاس الشهيرة في المدينة. وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال إن المدينة التي يسكنها 1.2 مليون نسمة ستظل في أعلى حالات التأهب الأمني المستوى الرابع) الذي يعني أن خطر وقوع هجوم جسيم ووشيك. وقال وزير الداخلية جان جامبون لإذاعة "أر.تي.إل" إن العاصمة لم تستسلم كلية. وقال جان جامبون صباح الاثنين "باستثناء إغلاق قطارات الأنفاق والمدارس الحياة مستمرة في بروكسل. القطاع العام مفتوح للعمل اليوم والكثير من الشركات مفتوحة". ومن المقرر أن تراجع السلطات الوضع مرة أخرى مساء اليوم. وبلجيكا في قلب التحقيقات بشأن هجمات باريس بعد أن قالت وكالات إنفاذ القانون إن اثنين من الانتحاريين كانا يعيشان فيها. وعاد عبد السلام المشتبه به الرئيسي إلى بروكسل من باريس بعد الهجمات بفترة قصيرة.