مع حلول شهر رمضان، تجددت الدعوات لتكثيف الفعاليات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، في ظل السعي الصهيوني للهيمنة المطلقة على المنطقة، مع دعوات لاستمرار حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والداعمة للكيان. ودعت حركة مقاطعة إسرائيل "بي دي إس" إلى تصعيد الضغط والمقاطعة خلال هذا الشهر، معتبرة أنه أصبح لزاماً ترجمة المواقف المبدئية والتاريخية الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته إلى خطوات ضاغطة.
وفي ذات الصدد تتواصل احتجاجات مناهضي التطبيع، بوقفات ومسيرات شعبية، على رأسها المسيرة التي دعت لها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بمدينة مكناس، مساء يومه الأحد، تزامنا مع أول أيام رمضان، والتي تنطلق في الساعة التاسعة ليلا من أمام سينما "كاميرا". و قالت "بي دي إس" إن شهر رمضان يحل هذا العام بينما يواصل الكيان الإسرائيلي عدوانه العسكري الوحشي على الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة، بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي يواصل شنّها ضد أهل قطاع غزة المحتل والمحاصر، مع مواصلة مساعيه لفرض هيمنته المطلقة على المنطقة، مستخدماً التطبيع مع بعض الأنظمة العربية الاستبدادية كأداة لشرعنة وجوده وتعزيز نفوذه.
ودعت حركة المقاطعة إلى تنظيم وتكثيف الفعاليات الإسنادية لنضال الشعب الفلسطيني بكل الطرق السلمية المتاحة، عبر تصعيد الفعاليات الاحتجاجية والوقفات التضامنية والمسيرات للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي. كما دعت إلى تصعيد الضغط من أجل إغلاق سفارات الكيان، وإنهاء جميع الاتفاقيات التطبيعية والتحالفات العسكرية -الأمنية مع إسرائيل، وعلى رأسها التجارة العسكرية، ناهيك عن تصعيد الضغط على الشركات والمؤسسات المتواطئة مع الكيان، وتعزيز حملة المقاطعة. وبدورها حذرت "بي دي إس المغرب" من تمور الاحتلال، حيث ان بعض مستوردي التمور الصهيونية يلجؤون إلى طرق ملتوية لإدخالها إلى السوق المغربي سواء عبر شركات فلسطينية أردنية أو عبر شركات مغربية تقوم بالتغليف والتعليب.