جددت العديد من الهيئات المغربية مطالبتها بإلغاء كل الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني والتراجع عن التطبيع، ودعت الشعب والقوى الحية إلى الضغط والعمل على إسقاطه وتجريمه، وذلك تزامنا مع العدوان الإسرائيلي على جنين. ونددت هيئات من قبيل الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، وحركة "بي دي إس"، وغيرهما بالعدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، معتبرة أنه يأتي بمساندة قوى دولية وتواطؤ الأنظمة العربية المطبعة. واستنكرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين الموقف العربي الرسمي المحتشم والخانع، بل والمستسلم للصهيونية والقوى الاستعمارية، معتبرة كل أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب مشاركة له في جرائمه. وأدانت استمرار مسلسل الخيانة والتطبيع الذي ينتهجه المغرب على أعلى المستويات، والذي كان من نتائجه منح الكيان الصهيوني وسام "الشرف" للمستشار أندري أزولاي، تقديرا على خدماته المقيتة، واعترافا له برعاية المصالح الصهيونية بالمغرب. وقالت الجبهة إن وسام العار هذا يتزامن مع العدوان الهمجي على مخيم جنين بالطائرات والمسيرات والدبابات والجرافات وألف جندي، مايعني سعي الكيان الصهيوني إلى إلجام النظام المغربي المطبع وتقديمه كشريك وداعم للجرائم الجارية في جنين. ودعا البلاغ الشعب المغربي إلى الانخراط القوي والفعال في محطات الدعم والمساندة، كما دعا قوى المقاومة والفصائل الفلسطينية إلى مزيد من وحدة الصف، سيما وأن ما يجري في مخيم جنين والذي قد يشمل كل الضفة الغربية ينبئ بنكبة فلسطينية جديدة لن يمنعها سوى موقف فلسطيني موحد. حركة "بي دي إس" بدورها، دعت الشعب المغربي إلى الضغط على النظام المغربي لإلغاء اتفاقية الشراكة العسكرية-الأمنية الخيانية مع العدوّ الإسرائيلي، بدءاً بإلغاء صفقات الأسلحة. وأكدت الحركة العمل من أجل تعبئة جميع الجهات المغربية الداعمة للحق الفلسطيني التي يمكن تعبئتها لمطالبة الدولة بإلغاء اتفاقية الشراكة مع محتلي فلسطين، و وضع حد لاتفاقيات التطبيع وفسخ ما يسمى ب«اتفاقية أڤراهام»، الشيء الذي يعني قطع كافة العلاقات الرسمية و الخاصة مع مؤسسات النظام الصهيوني والشركات الداعمة له والمتواطئة معه. وقالت "بي دي إس"إن الضمير المغربي لا يقبل فظاعة نسج علاقات الود مع محتلي فلسطين مهما تكن الجهة التي أتوا منها لاستعمار أرضها ولطرد شعبها منها، كما لا يقبل الضمير المغربي التحالف العسكري مع جيش الاحتلال الذي يرفع يومياً سلاحه ضد المدنيين الفلسطينيين العزل وضد المقاومين المجاهدين من أجل تحرير بلدهم المحتل. وشددت على أن مواجهة النظام الصهيوني بات واجباً أخلاقياً على عموم الشعب المغربي وعلى نخبته المثقفة، المدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لحشد قواها للوقوف في وجه مسلسل التطبيع ومقاطعته على جميع الأصعدة، داعية للوقوف بحزم وثبات ضد كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني حفاظاً على الأمن والاستقلال الوطني.