30 أكتوبر, 2015 - 12:30:00 عكس تصريحات رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، التي عبر فيها عن تنازله لعزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، للإشراف على صندوق 55 مليار درهما، قال عبد العزيز أفتاتي، برلماني نفس الحزب الذي يرأسه بنكيران، إن المادة 30 من مشروع قانون المالية لسنة 2016 يجب أن لا تمر، لأنها تعطي صورة مشوهة عن المغرب خاصة بعد محطة انتخابات 4 شتنبر، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن ديمقراطية لا يحترم فيها الدستور والقانون والمؤسسات. وكان أفتاتي يتحدث أمام لجنة برلمانية بمجلس النواب، مساء أمس الخميس 29 أكتوبر الجاري، لكن مساء نفس اليوم الخميس سيصرح بنكيران لقناة "ميدي 1 تي في" بأن موضوع تفويض التوقيع بصفة الآمر بالصرف على صندوق التنمية القروية تم حسمه، مشيرا إلى أن وزير الفلاحة والصيد البحري هو من سيتولى هذا الامر. معتبرا أن النقاش في هذا الموضوع انتهي بالنسبة إليه كرئيس الحكومة وكأمين عام لحزب "العدالة والتنمية"، بعد اجتماع الأمانة العامة للحزب مساء الاربعاء التي حسمت في نفس الموضوع، حسب ما كشف عنه بنكيران. من جهة أخرى اتهم أفتاتي، مرشحين في انتخابات 4 شتنبر الماضي، دون أن يسميهم، في كل من مدن وجدة والحسيمة والمحمدية، بتمويل حملاتهم الانتخابية من أموال المخدرات، وقال في هذا السياق " كان هناك توزيع لأموال مخدرات مصدرها الخارج في الانتخابات في وجدة والحسيمة والمحمدية". وتساءل أفتاتي في نفس المداخلة:" كيفاش يقدرو يتصنتو على 26 مستشار ويتابعونهم وما قدروش يتصنتو على وجدة والحسيمة والمحمدية". واعتبر ذات المتحدث أن انتخابات 4 شتنبر كانت معركة مريرة مع الدولة العميقة، مشيرا إلى أن انتخابات 2016 ستكون مسألة حياة أو موت للدولة العميقة، مؤكدا المتحدث نفسه بأن "فكرة الاستبداد المستنير لم تعد ممكنة في المغرب". وكشف البرلماني نفسه، عن تورط مسؤولين كبار، لم يسميهم، في اختلالات البرنامج الاستعجالي للتعليم، وقال في هذا السياق:" هناك مسؤولون كبار شيدوا القصور بأموال المخطط"، منبها إلى أن التحقيقات لا يجب أن تقتصر على الموظفين والمسؤولين في المندوبيات والنيابات التعليمية، مشيرا إلى أن هناك ملايير رصدت لإصلاح التعليم وتم نهبها. من جهة أخرى طالب برلماني وجدة إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بالكشف عن لائحة موظفي المجلس، واصفا هؤلاء الموظفين أنهم من"أبناء اليسار الذي تخلى عن مبادئه". وبحضور وزير المالية محمد بوسعيد، هاجم أفتاتي الوزير عزيز أخنوش، على خلفية ما بات يعرف بقضية "صندوق 55 مليار درهما"، وقال في هذا الشأن: "ما كاينش أعباد الله شي بلاد ديمقراطية يختلف فيها وزير مع رئيس الحكومة"، معتبرا أن وصاية أخنوش على الصندوق تعطي صورة سلبية عن المغرب في الخارج خاصة في أوروبا، موضحا "أنه في ظل هذا الواقع يمكن أن نفهم تجرؤ السويد على المغرب، في قضية الصحراء".