أقدم وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، على سحب إشهارات لوزارته من جريدة "أخبار اليوم"، بسبب تناولها لمحاولته تهريب صلاحية "الآمر بالصرف" في صندوق التنمية القروية من رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران لصالحه. وقال أحد الصحافيين باليومية المذكورة إن وزير الفلاحة والصيد البحري "يتصرف في الوزارة كضيعة شخصية ويسحب الإعلانات". واستغرب نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من تصرف عزيز أخنوش، معتبرين أنه "غير مقبول وغير أخلاقي"، وأنه "انتصار للذات بأموال عمومية". وأضاف آخر: "إن أراد أخنوش قطع الإشهارات عن جريدة ما، فعليه أن يفعل ذلك في الإشهارات التابعة للهولدينغ الذي يملكه، وليس في الوزارة التي هي في ملك الدولة والمواطنين". وعلق ثالث ساخرا على خطوة وزير الفلاحة المثيرة للجدل قائلا: "بقا غير يقطع علينا الشتا او السردين حتى هو". وأثارت المادة 30 من مشروع قانون المالية لسنة 2016، المتعلقة بصندوق التنمية القروية البالغ قيمته المالية 55 مليار درهم، كثيرا من الجدل، بعد اكتشاف أن عزيز اخنوش نص على أنه هو "الآمر بالصرف" ويمكن أن "يفوض" جزءا من ذلك إلى الولاة أو العمال. يُشار إلى كل من وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، ووزير الاقتصاد والمالي، محمد بوسعيد، لوحا بمقاضاة مدير نشر الجريدة ذاتها، توفيق بوعشرين، بسبب إثارة قضية الصندوق المذكور.