عينت إسرائيل يوسي بن ديفيد رئيسا جديدا لمكتب اتصالها بالرباط، خلفا لديفيد غوفرين الذي لاحقته شكاوى تحرش واستغلال جنسي وفساد مالي خلال المدة التي اشتغل بها في الرباط. التعيين الجديد الذي تم في بداية شهر غشت الماضي، وسط تكتم رسمي بالمغرب، جاء تزامنا مع اشتداد الحرب الصهيونية على غزة، وفي خضم الاحتجاجات التي تجتاح الشارع المغربي مطالبة بإسقاط التطبيع وغلق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط، وطرد من فيه.
ويظهر الحساب الشخصي ليوسي بن ديفيد على "فيسبوك" تلقيه للتهاني بتعيينه "سفيرا" لإسرائيل بالمغرب، في شهر غشت المنصرم، وهو ما نشرته مواقع عبرية، كشفت عن تعيينه لمدة ثلاث سنوات في هذه المهمة. وحسب مواقع عبرية، فإن رئيس مكتب الاتصال الجديد من أصول مغربية، الذي انطلقت مهمته الديبلوماسية في المغرب منذ شهر شتنبر المنصرم، خدم في سلاح المدرعات الإسرائيلي كقائد دبابة في اللواء السابع، وشغل مهام سياسية على رأسها رئاسة بلدية طبريا، عن حزب "الليكود" الذي يترأسه "بنيامين نتنياهو". وجاء تعيين بن ديفيد أياما بعد تعيين حسن كعيبة نائبا لمدير مكتب الاتصال، ليكون بمثابة الرجل الثاني في التمثيلية الديبلوماسية لإسرائيل بالرباط، وهو التعيين الذي خلف استنكارا واسعا وسط مناهضي التطبيع، خاصة وأن كعيبة الذي اشتغل في الجيش الإسرائيلي وعمل ناطقا رسميا باسم الخارجية الإسرائيلية بالعربية سبق وأن وصف المغاربة والمحتجين دعما للمقاومة بأنهم ليسو بشرا. ويأتي تعيين رئيس جديد لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، في اتجاه معاكس للمطالب الشعبية التي تتعالي بشكل يومي من أجل إسقاط التطبيع مع الكيان المجرم وإغلاق المكتب، وهي المطالب التي ترددها أيضا هيئات سياسية ونقابية وحقوقية، خاصة بعد 7 أكتوبر 2023، وما تلاها من حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني، خاصة في غزة، وهو العدوان الذي بات يشمل أيضا الأراضي اللبنانية، ولم تسلم منه دول أخرى بالمنطقة، حيث تؤكد الأصوات المناهضة للتطبيع، أن هذا الأخير تشجيع للكيان على ارتكاب مزيد من الجرائم.