أدان المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، تعيين حسن كعيبة، مديرا جديدا لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، معتبرًا أن ذلك، يأتي في إطار إستراتيجية الإهانة التي يعتمدها كيان الاحتلال والإبادة الجماعية إزاء كل مقومات السيادة والكرامة للمغرب. وقال بلاغ للمرصد المغربي للتطبيع توصل موقع "لكم" بنسخة منه، إن الناطق الرسمي باسم الخارجية الصهيوني المدعو حسن كعيبة، سبقَ واتهم المغاربة بأنهم ليسوا بشرا بعد مسيرة 15 أكتوبر 2023 التاريخية والتي تزامنت مع طوفان الأقصى. وكان كعيبة، أوردَ في تصريحات صحافية أن "كل من يتعاطف مع حركة حماس الإرهابية ليس بشرا ولا يمت للإنسانية بصلة. وأضاف البلاغ أن تعيين كعيبة جاء خلفا لديفيد غوفرين مغتصب النساء الموظفات المغربيات في مكتب الاتصال حينما كان مديرا للمكتب الصهيوني بالرباط. وأوضحَ المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن حسن كعيبة صاحب مقولة: "المغاربة المتظاهرين لدعم المقاومة الفلسطينية هم ليسوا بشرا"، يعني أنهم حيوانات، وذلك على منوال ما صرح به وزير الحرب الصهيوني يوءاف كالانت في تصريحه الذي نزع فيه الصفة البشرية عن سكان غزة بقوله العنصري: "غزة فيها حيوانات على هيئة بشر". وزاد بلاغ المرصد مستنكرا أن هذا التعيين يحمل "إهانة مركبة بحق الشعب المغربي، التي يُضاف إليها استمرار التركيع بالتطبيع برغم انهار الدم المسفوح والإبادة الجماعية الممنهجة في غزة والضفة والقدس". وكان كعيبة، المتحدث السابق باسم الخارجية الإسرائليية، قد كشف بداية الأسبوع الجاري، أن تل أبيب عينته بمكتبها بالرباط، نائبا لديفيد غوفرين، المسؤول الدبلوماسي المثير للجدل، مؤكدا بالتالي عودة الطاقم للمغرب. وخلال 8 سنوات، تولى حسن كعيبة، مهمة الناطق الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية باللغة العربية، وهو رجل خمسيني، من مواليد شمال إسرائيل، يقول إنه مسلم، أنهى دراسته الإعدادية في بلدته والثانوية في مدينة الناصرة، لينتقل إلى دراسة العلوم السياسية وتاريخ الشرق الأوسط، وذلك في جامعة حيفا، كما سبق له أن اشتغل داخل صفوف الجيش الصهيوني وترقى إلى درجة ضابط. ويأتي تعيين دبلوماسي صهيوني جديد في مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط في الوق الذي تخرج فيه المظاهرات أسبوعيا منذ السابع من أكتوبر، في جميع المدن المغربية" للتنديد بالمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، وللمطالبة بوقف كل شكال التطبيع بين الرباط وتل أبيب.