تواصل قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، الكشف عن معطيات جديدة، بخصوص ملف "التحرش" الذي يلاحق "دافيد غوفرين"، رئيس بعثتها الدبلوماسية بالرباط، حيث أكدت عبر تقرير جديد لها، مساء أمس الثلاثاء، أن "تل أبيب" كانت على علم منذ نحو سنة مضت، بهذه التهم التي أثارت جدلا واسعا بالمغرب. وكانت القناة سالفة الذكر، قد أكدت قبل نحو أسبوع مضى، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية، قررت استدعاء "غوفرين" إلى تل أبيب، قصد الرد شكاية تتعلق ب"التحرش الجنسي والفساد"، بعثت بها سيدة مغربية (رفضت الكشف عن هويتها) إلى "حسن كعيبة"، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، في 25 أكتوبر 2021. وأكدت السيدة المغربية في شكايتها الموجهة إلى "كعيبة": "كان يتعين على إسرائيل أن تنتقي دبلوماسييها وسفرائها بعناية"، مشيرة إلى أنه: "من غير المنطقي أن ترسل إسرائيل مهووسا بالنساء إلى حد التحرش بهن، هذا أمر مهين ويجب أن يتوقف". وتابعت ذات المشتكية: "سأكتفي بأن أخبرك أن لدى العاملات في الفندق الذي أقام فيه غوفرين مدة 10 أشهر، عشرات القصص المشاهبة"، في إشارة إلى التهم التي وجهتها إليه. ومن جانبها، لم تنفي الخارجية الإسرائيلية ما ورد في تقرير القناة المذكورة، واكتفت بالقول: "نحن على علم بهذه الرسالة، وهناك سلسلة من ادعاءات ظهرت، وقد فتح تحقيق بشأنها". جدير بالذكر أن وفدا إسرائيليا رفيع مستوى، كان قد حل بالرباط من أجل التحقيق في التهم الموجة إلى "غوفرين"، فضلا عن التحقيق في اختفاء "هدية ثمينة" من مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، كان الديوان الملكي قد بعث بها تزامنا مع احتفال إسرائيل بذكرى تأسيسها، ولم يتم الإبلاغ عنها. كما يجري حاليا التحقيق أيضا في ملف استقبال رجل أعمال يهودي مغربي يدعى "سامي كوهين"، بمعية وزراء ومسؤولين إسرائيليين كباراً بشكل رسمي، وترتيب لقاءات لهم مع مسؤولين مغاربة، رغم كونه لا يشغل أي منصب رسمي، باستثناء أنه مجرد صديق ل"غوفرين".