12 أكتوبر, 2015 - 11:43:00 قال المكتب الوطني "للشبيبة الاتحادية"، إنه "لم يعد مقبولا اليوم ونحن نتكلم عن عهد جديد أن يتم احتكار ملف الصحراء المغربية من طرف أي جهة مهما كانت مكانتها في الدولة"، موضحة انه خصوصا مع "كثرة أخطاء الديبلوماسية المغربية في طريقة معالجتها للقضية والمتسمة بنهج سياسة ردود الأفعال والإرتجالية وغياب روح المبادرة"، وذلك في بيان له بعد عقد المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية اجتماعه الدوري بمقر الحزب المركزي بالرباط يوم الأحد 11 أكتوبر 2015 مباشرة بعد اللقاء الذي جمعه بأعضاء المكتب السياسي ل"حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية". واعتبرت الشبيبة أن أنجع طريقة لحشد دعم الدول لمناصرة المغرب في سعيه نحو استكمال وحدته الترابية، هي تبنيه اللامشروط للديمقراطية ومضيه بشكل جاد نحو إقرار ملكية برلمانية حقيقية وغير مكلفة. ودعت في هذا السياق، إلى فتح نقاش حزبي داخلي حول موضوع قضية الصحراء، استنادا لمرجعية الحزب وهويته والقانون الدولي بعيدا عما وصفته "بالطرح الرسمي في شكله المشوه جراء تدخلات فاعلين مجهولين تحكمهم المقاربة الأمنية في تفعيله". من جهة أخرى، قالت شبيبة حزب "الوردة"، إن هناك تصاعد للمد السلطوي الاستبدادي وعودة نزعة التحكم في المشهد السياسي المغربي في صور أكثر بشاعة من سنوات الجمر والرصاص، موضحة أن "هذا التحكم يتم عبر مساعدة الأحزاب التي تستغل الدين الإسلامي في الاستيلاء على العقيدة الدينية للمغاربة وخلق آليات جديدة متمثلة في إفساد العمليات الانتخابية من خلال شرعنة استعمال المال وتوجيه الناخبين والتحكم في الخريطة الانتخابية لصالح ما أسمته شبيبة "لشكر "تحالف اليمين الديني واليمين المخزني". وطالب الشبيبة الاتحادية في نفس البيان، بالكشف عن الحقيقة الكاملة عن ملف اختطاف واغتيال الراحل المهدي بنبركة ومحاسبة المتورطين الأحياء في ما أسمته بالجريمة السياسية النكراء التي حملت في بيانها نظام الحسن الثاني مسؤوليتها. وتعليقا على أزمة الحزب الداخلية، أكدت الشبيبة الاتحادية على أن الوضع الداخلي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية شأن يخص الاتحاديات والاتحاديين وهو ليس في حاجة إلى تلقي الدروس من أي أحد مهما كانت مكانته وسلطته في هذا البلد. وحذرت الشبيبة من ان المشهد السياسي والحزبي يعرف اليوم عودة قوية لما أسمته بجبهة الفديك الجديدة، التي قالت في بيانها "إنها تريد الإجهاز رفقة اليمين الديني المتمثل في الحزب الأغلبي على المكتسبات الديمقراطية التي حققتها نضالات الحركة الاتحادية واليسارية التقدمية". وفي الختام، نددت الشبيبة الاتحادية، بما وصفته بالسلوك اللامسؤول الذي تعاملت به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بخصوص المغاربة ضحايا واقعة منى.