سجل ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بشكل إيجابي المكاسب التي حققتها الشبيبة الاتحادية بعد عقد مؤتمرها، حيث تمكنت من تجاوز مرحلة الجمود والركود التي عاشتها هذه المنظمة لسنوات. وقال ادريس لشكر، أول أمس السبت بالرباط في الكلمة الافتتاحية لأشغال اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية، أن الشبيبة الاتحادية بمواقفها المعلنة بخصوص عدد من القضايا التي تهم المجتمع المغربي في كل تجلياته, جعل منها طرفا أساسيا ورقما لا محيد عنه في المعادلة السياسية المغربية. وأشار الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في هذا اللقاء الذي حضره رئيس اللجنة الادارية الوطنية الحبيب المالكي وأعضاء المكتب السياسي للحزب، إلى الدور الإيجابي والدينامية التي أصبحت تعرفها الشبيبة الاتحادية في الساحة السياسية المغربية، موضحا كيف أصبحت مواقفها بخصوص عدد من القضايا الحيوية تجعلها مثار اهتمام من قبل مواقف عدد من الأحزاب السياسية. كما أكد ادريس لشكر على اعتزاز الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالجهود التي بذلتها الشبيبة الاتحادية وقيادتها الحالية من أجل إخراج هذه المنظمة من الوضع الذي كانت عليه, مثمنا جهودها في البناء التنظيمي للحزب وأدواته التنظيمية. وأشار الكاتب الاول إلى الدور الأساسي الذي أصبحت تلعبه الشبيبة الاتحادية في الساحة السياسية المغربية من خلال عقدها أنشطة حقيقية جعلت الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وقيادته حاضرة في أكثر من واجهة خاصة في الجامعات المغربية والمعاهد العليا, مؤكدا أن حضورها في أكثر من محطة جعل منها آلية للاقتناع والاستقطاب. في اجتماع اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية تحت شعار»دورة فرسان الحرية, شهداء الشبيبة الاتحادية» شدد ادريس لشكر على ضرورة مواصلة الشبيبة الاتحادية للمساهمة في خلق دينامية جديدة في الحقل الجامعي وفي الرفع من مستوى النقاش السياسي على أكثر من موقع. وفي هذا السياق، حيا الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية التحول الإيجابي الذي بدأت تعرفه الشبيبة الاتحادية, مطالبا في ذات الآن بمواصلة بذل مزيد من الجهود من أجل تبوأ مكانة في الحقل السياسي. وأكد ادريس لشكر أن الشبيبة الاتحادية اليوم تقدم نموذج الشباب المتفاني, مشيرا إلى الدور الذي لعبته خاصة فيما يرتبط بالعلاقات الخارجية, و خاصة في التعريف بقضية المغرب الوطنية الأولى، وأيضا في الدفاع عن قيم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية, سواء تعلق الأمر بقيم العدالة، والمساواة، التي يجب أن يلعب فيها الحزب والمنظمة دورهما كاملا. وثمن الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الدور الطبيعي للشبيبة الاتحادية، الذي لابد أي يظل أحد مرتكزاته النجاعة في الفعل والموقف، وراهن على دور الشبيبة الاتحادية في خوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وحثها على المشاركة على المستوى المحلي والجهوي في غمار خوض تجربة تدبير الشأن المحلي. وطالب ادريس لشكر بضرورة استفادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من انخراط الشبيبة الاتحادية في الثورة الرقمية, وعيا منه بنجاعة الفعل الرقمي صورة وخطابا على مختلف ناصيات التواصل والاتصال. وحث على ضرورة تقاسم التجربة في هذا المجال وتلاقح الأفكار من أجل استثمار جيد لمقومات الاتصال والتواصل في أفق الاستحقاقات الانتخابية لما تلعبه آليات التواصل من دور في خلق مجال للانفتاح والتقارب وقياس مدى التحولات التي يعيشها المجتمع في مجالات مختلفة. وأعلن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في هذا الإطار, أن الحزب بصدد التفكير في امكانية خلق مؤسسة تعني بالاتصال المعلوماتي والاحصاء والأرشيف سوف يتم فيها اشراك كل منظماته وتنظيماته لتكون قوة اقتراحية لمواجهة رهاناته المستقبلية من أجل خوض معاركه السياسية المقبلة. وطالب ادريس لشكر من الشبيبة الاتحادية, أن تكون قوة اقتراحية تساهم بأفكارها لأجل تطوير العملية الانتخابية, سواء الجماعية أو الجهوية شكلا ومضمونا, مما يشكل دون شك قيمة إضافية للحزب. وشدد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على أن الشبيبة الاتحادية مطالبة انطلاقا من اليوم بالتفرغ والعمل من أجل ربح الرهان في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة كونها رقما أساسيا في الانتخابات القادمة التي ستغني تمثيليتها في اللوائح الوطنية. وطالب ادريس لشكر الشبيبة الاتحادية بدعم صحافة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية, من خلال اقتراح الافكار الجديدة لتوسيع انتشارها والتعريف بالتحولات التي تعرفها شكلا ومضمونا, سواء في أوساط الشباب او عموم المجتمع المغربي. ومن جانبه قال عبد الله الصيباري, الكاتب العام للشبيبة الاتحادية, ان «لا خلاص للمغرب إلا مع الشبيبة الاتحادية, وتاريخنا من يزكينا، حاضرنا أيضا يزكينا وتزكينا أيضا مواقفنا والتي لم نخرج بها أبدا عن ما أراده المغاربة من خلال دستور 2011». وأكد الكاتب العام للشبيبة الاتحادية أن الجميع اصدقاء و خصوم شرفاء,يشهدون ان وطنيتنا وحدها تؤسس لمواقفنا، هذه الوطنية هي من جعلتنا في طليعة المدافعين عن قضايانا الوطنية وعلى رأسها قضية الصحراء. وأعلن عبد الله الصيباري ان الشبيبة الاتحادية بخير وأن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بخير, وهذا خير جواب عن من لاتزال في نفسه متمنيات تقول بوشك زوال فكرنا ومشروعنا وحزبنا. وقال «ها نحن اليوم في اجتماع لجنتنا المركزية نعلن اننا جديرون بتاريخ منظمتنا وحزبنا ومغربنا, معنيون بحاضرهم ومسؤولون عن مستقبلهم». وأشار الكاتب العام للشبيبة الاتحادية الى أن رهاناتنا وما مطروح علينا مستقبلا من أجل حماية وطننا من أخطار الاستبداد الديني والسياسي لن تستقيم من دون صف وكتلة اتحادية واحدة وموحدة في التشخيص وفي الآفاق وفي الآليات والأساليب. وأوضح عبد الله الصيباري أن دورة «فرسان الحرية, شهداء الشبيبة الاتحادية» التي اتخذها اجتماع اللجنة المركزية للشبيبة الاتحادية شعارا لدورته الحالية تصادف الذكرى 35 لانتفاضة الدارالبيضاء، تلك الانتفاضة التي خرج فيها عمال وفقراء الدارالبيضاء ونواحيها وبعض المدن المغربية كفاس والناظور محتجين على السياسات اللاشعبية للحكومة المغربية آنذاك, والذين أنهكتهم بالزيادات في أسعار المواد الغذائية. وقال الكاتب العام للشبيبة الاتحادية ما أحسن مغرب اليوم مقارنة مع مغرب البارحة وعلى كل المستويات، وهو وضع يعود لحزبنا الفضل فيه خصوصا باستحضار منجزات حكومة السي عبد الرحمان اليوسفي، ولكن لا شبه بين حكومة اليوم وحكومة البارحة، حكومة بنكيران التي تأبي إلا أن تكرس انطباعا واحدا وهو أنه لا شيء تغير في هذا البلد، حكومة بنكيران التي تحاول جاهدة اخفاء عجزها ومداراة فشلها وتجاوز قدرتها على إبداع وابتكار حلول المشاكل المغربية من خلال اجتهادها وتفانيها في تمرير وتصريف سياسات المؤسسات المالية الدولية, راهنة بذلك المغرب للعقود القادمة ومثقلة الفقراء والمساكين بالضرائب وبالزيادات في الأسعار والفواتير. وأشار عبد الله الصيباري الى إن واقع الشباب المغربي مع هذه الحكومة لا يختلف كثيرا مع واقع الفئات الاجتماعية الأخرى، فالواضح أنها لا تملك أي مشروع أو استراتيجية تتجه بها نحو فهم انشغالاتهم والتفكير معهم لأجلهم، وحتى تلك البرامج القطاعية التي سنتها من أجلهم سرعان ما تعثرت, نظرا لأنها افتقرت لأهم عنصر لضمان نجاحها والمتمثل في إشراك الشباب كمعني بها عبر المنظمات والهيئات الجادة التي تمثله. وعبر عن قلق الشبيبة الاتحادية على مستقبل المغرب، خصوصا أن واقع الحال المتسم بالتردي وبالنكوص جراء غباء هذه الحكومة التي ابتلينا بها، قلق لاشك أنه في تزايد مستمر اطرادا مع النتائج والمصائب الناتجة عن كيفية اشتغالها والواضح أنها تفتقر لحس الإبداع والمسؤولية وخلص أن الواقع عنيد، وما زاد في عناده هو حالة البؤس التي أصبح فيها جراء بؤس الحكومة المغربية، لكن حتى الفكرة عنيدة. ومن جانبه قدم حسام هاب، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، خلال هذا الاجتماع الذي حضرته عضو المكتب السياسي للحزب السعدية بنسهلي ، الخطوط العريضة للتقرير السياسي والتوجيهي للمنظمة الذي عرض على اللجنة المركزية من أجل المناقشة والمصادقة بعد إدخال التعديلات. ويتضمن التقرير السياسي والتوجيهي السياق العام لانعقاد دورة اللجنة المركزية تحت شعار «الشبيبة الاتحادية نضال مستمر مع الشباب من أجل العدالة الاجتماعية» وهو سياق عام موضوعي يشهد تحولات اقتصادية وسياسية واجتماعية عالميا واقليميا ووطنيا مازالت تفاعلاتها قائمة بكل ما تطرحه من اسئلة وتحديات ورهانات جديدة وكذا المنطلقات الفكرية والايديولوجية للشبيبة الاتحادية. وأيضا الرهانات المطروحة على الشبيبة الاتحادية في ظل الوضع السياسي الراهن والادوار المطلوبة منها في سياق عالمي موسوم بالازمة الاقتصادية والحديث عن الهوية الاشتراكية الديمقراطية الحداثية, مما يؤكد دينامية هذه الهوية لاعتبارها انذارا مفتوحا باستمرار على الاغناء والتجديد من أجل ترسيخ قيم الحداثة الفكرية والسياسية، والانتقال من دمقرطة الدولة الى دمقرطة الجميع. وتحدث عن تموقع الشبيبة الاتحادية في المعارضة التي تؤكد ان تموقعها في صف المعارضة التقدمية التي اختارها الاتحاد بعد 13 سنة من التدبير الحكومي كان انطلاقا من قراءة سياسية لنتائج انتخابات 25 نونبر 2011، بالاضافة الى الاهتمام بأولويات الشباب المغربي باستيعابها تمثلات وقيم الشبيبة اليوم وطبيعة حاجياتها وبلورة خطة عمل يتكامل فيها التأطير السياسي بالتكوين الثقافي. واشار الى المهام الراهنة في نضال الشبيبة الاتحادية السياسي، التي هي اليوم مطالبة بتأكيد الاستمرار في الالتزامات والتوجهات الفكرية التي هي من صميم اختيارها الاشتراكي الديمقراطي الحداثي. وبدوره قدم فتح الله الرمضاني،عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، خلال هذا الاجتماع الذي سير أشغاله انس بندرقاوي عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، أهم اركان التقرير التنظيمي الذي يتضمن آليات وتدابير جديدة تحمي رهانات المنظمة التنظيمية المستقبلية وتقوي التربية الديمقراطية ايمانا بالاختلاف الممارس والمبني على التنافس المحكوم والمؤطر بقوانين داخلية من أجل شبيبة ممأسسة وحديثة، فاعلة ومتحركة, سواء على مستوى العضوية، او التكوين أو التنظيم او على مستوى التواصل والإعلام. من جهة أخرى، أكد إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أول أمس السبت بالرباط على ضرورة التحضير النهائي للوائح قبل الدخول إلى المعركة الانتخابية في أجل أقصاه منتصف شهر يوليوز المقبل. واعتبر إدريس لشكر، خلال اجتماع مؤسسة كتاب وأمناء الأقاليم بالمقر المركزي للحزب، تحضيرا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، أن كل تأخر سوف يتطلب من القيادة في المكتب السياسي للحزب التدخل للحسم وحل المشاكل. وثمن إدريس لشكر، خلال هذا اللقاء الذي حضره رئيس اللجنة الإدارية الوطنية الحبيب المالكي وأعضاء المكتب السياسي للحزب، المجهودات التي تم القيام بها على المستوى التنظيمي، حيث تم إلى حدود اليوم عقد أزيد من 70 مجلسا إقليميا، معلنا أن التحضير للمجالس الاقليمية المتبقية ستنطلق مباشرة بعد شهر رمضان. وشدد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على نجاعة عمل المجالس الإقليمية بالرغم من التشويشات والمقاومات، مؤكداً على ضرورة بذل مزيد من المجهودات في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، تستحضر الدفاع عن القضايا الكبرى للبلاد وكذا الدفاع عن القيم التي يؤمن بها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سواء تعلق الأمر بالعدالة أو المساواة بعيداً عن كل مساومة سياسية بالقضايا الإنسانية. وأشار ادريس لشكر في هذا السياق إلى نداء النيابة العامة بخصوص قضية غرق الأطفال في إحدى الشواطىء المحاذية لواد الشراط التي ترتب عنها اعتقال المدرب مصطفى العمراني، والتي نادت بالكف عن التدخل في استقلالية القضاء في إشارة إلى تدخل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من خلال تدخله في الشأن القضائي. وحيا الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المواقف التي عبرت عنها المؤسسات الموازية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بخصوص عدد من القضايا الحيوية التي عاش على إيقاع تفاعلاتها المجتمع المغربي مؤخراً، والتي كانت عقلانية وبعيدة عن كل استغلال سياسوي. وأشار ادريس لشكر إلى المكاسب التي تحققت من خلال رفع نسبة التمثيلية النسائية بتفعيل الفصل المتعلق بالثلث من أجل المناصفة الذي تضمنه الدستور، موضحا إن اللوائح الإضافية يجب أن تتضمن27 في المائة من التمثيلية النسائية، وأن الاتحاد مطالب بأن تضم لوائحه العامة 6 بالمائة مع بذل مجهود إضافي لتكون المرأة الاتحادية حاضرة بقوة في اللوائح الانتخابية العامة، انسجاماً مع قناعة الاتحاد الاشتراكي. وأشار أيضا إلى أنه من المكاسب المحققة إضفاء مزيد من النزاهة على العمليات الانتخابية، سواء أتعلق الأمر بالانتخاب المباشر لمجلس المدينة، موضحا في السياق ذاته أن القانون يجعل الأحزاب هي من ترشح للمسؤوليات. وأكد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أنه على الاتحاد الاشتراكي أن يحافظ على هذه المكاسب المحققة، والتي ناضل من أجلها الحزب منذ عقود. وتوقف إدريس لشكر عند التغييرات التي همت الجوانب التنظيمية واللوجستيكية في العملية الانتخابية، سواء أتعلق الأمر بالإنفاق أو وسائل الدعاية التي عرفت تحولات يجب التأقلم معها.. وشدد الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على ضرورة التأقلم وتطوير أداء وأسلوب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سواء على مستوى اللوجيستيك أو طبيعة المرشحين في ما يتعلق بالإعداد للعملية الانتخابية. هذا، وتداول المشاركون في هذا الاجتماع مؤسسة كتاب وأمناء الاقاليم، بشأن التحضيرات للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بمختلف محطاتها، سواء تعلق الأمر بمسطرة الترشيح والتأهيل أو البحث عن المرشحين في أفق البت النهائي في الترشيحات. وفي هذاالسياق، أشار إدريس لشكر إلى ضرورة أن تشمل الترشيحات الشباب والنساء، على اعتبار أنها شأن محلي، مستطرداً أن اللوائح ذات الطابع الوطني والجهوي، سيتم التنسيق فيها مع القيادة ,خاصة في ما يتعلق بالمدن 6 التي توجد بها المقاطعات والمدن 8 التي عدد نسائها مرتفع. وقدم المشاركون تقارير مستفيضة عن المراحل التي قطعها الإعداد للاستحقاقات الانتخابية، سواء تعلق الأمر بالإمكانيات اللوجستيكية والتحضير للبرامج، وكذا تقديم لمحة عن الوضع السياسي والحزبي المحلي.