تنظم الأحد 4 أكتوبر، على الساعة الرابعة مساء وقفة احتجاجية أمام سفارة السويد في الرباط، دعت إليها هيئة تطلق على نفسها اسم " تنسيقية المجتمع المدني" وحسب بيان صادر عن هذه الهيئة غير المعروفة، توصل موقع "لكم" بنسخة منه فإن الدعوة إلى هذه الوقفة جاءت "على إثر مساعي البرلمان السويدي لاتخاذ قرار يقضي بالاعتراف بجمهورية البوليزاريو الوهمية والموقف غير الواضح لسفارة السويد بالمغرب" ودعت الهيئة في بيانها الذي حمل عنوان "نداء المجتمع المدني المغربي"، أن "الموقف السويدي من شأنه الإضرار بسمعة مملكة السويد كدولة حقوقية تتسم مواقفها بالرزانة والحكمة". وعلم موقع "لكم" من مصادر متطابقة أن السلطة تعمل على التعبئة لهذه الوقفة من خلال جلب مشاركين فيها من عدة مناطق من المغرب بما فيها مناطق الصحراء، وتحدث الموقع إلى أشخاص تم الاتصال بهم من طرف أعوان السلطة في مناطق بعيدة عن الرباط لنقلهم إلى المشاركة في الوقفة. وتأتي هذه الوقفة في إطار تعبئة الرأي العام المغربي لدعم الموقف الرسمي المغربي على خلفية ما تشهده الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وستوكهولم من تفاعلات، فقد أعلنت الرباط قرارها بمقاطعة الشركات السويدية، بسبب ما اعتبرته دعماً للحكومة السويدية ل"جبهة البوليساريو". كما استدعت الخارجية المغربية سفيرة السويد لدى الرباط، للاحتجاج على اعتزام حكومة بلادها، الاعتراف بما يسمى "الجمهورية الصحراوية الديمقراطية". وسبق هذه القرارات اجتماع طارئ لرئيس الحكومة بأمر من الملك، جمع قادة الأحزاب السياسية الموالية والمعارضة للحكومة، أصدرت على إثره الأحزاب المشاركة فيه بيانات متشابهة تدين موقف الحكومة السويدية. وسبق للرباط أن اعتمدت نفس الأسلوب عام 2010 على خلفية احتدام الأزمة بين المغرب واسبانيا حول قضية الصحراء، عندما نظمت مسيرة ضخمة بالدار البيضاء للاحتجاج على انتقادات وجهها الحزب الشعبي الإسباني المعارض آنذاك بشأن انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في منطقة الصحراء المتنازع عليها.