لا زالت تفاعلات إقدام السويد على الاعتراف بالكيان الوهمي تستبد باهتمامات الطبقة السياسية المغربية وبالفاعلين السياسيين بمختلف أنحاء العالم . فقد أفاد مصدر إعلامي أن وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار التقى بنيويورك على هامش إجتماعات الدورة الحالية للأمم المتحدة بنظيره السويدي دون أن تتسرب معلومات عن فحوى اللقاء , في الوقت الذي مازال الوفد البرلماني المغربي المفترض ان يتوجه الى ستوكهولم يراوح مكانه نتيجة خلاف منهجي بين مكتب مجلس النواب ووزارة الخارجية. وعلمنا ان وفدا حزبيا مشكلا من تسعة احزاب سيتوجه الى العاصمة السويدية الأحد القادم . وعلاقة بموضوع الوحدة الترابية للمملكة و تطوراته الأخيرة أكدت سفارة السويد في الرباط أن بلادها لا تعترف بجمهورية البوليساريو مضيفة أن الحكومة السويدية تقوم حاليا بإجراء تحليل داخلي لسياسة السويد بشأن الصحراء في ضوء اهتمام المجتمع السويدي. البيان التوضيحي المنسوب للسفارة أشار إلى أن الأممالمتحدة تبذل جهودا لإيجاد حل عادل ومقبول بين المغرب والبوليساريو، مبرزا أن السويد تؤيد مساعي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، كريستوف روس. ورفضت وزارة «الخارجية» السويدية على لسان متحدثتها فيرونيكا نوردلاند ربط منع شركة «إيكيا» من افتتاح متجرها بملف الصحراء المغربية. وذكرت نوردلاند في تصريح تناقلته وسائل الإعلام السويدية، أن "كون شركة «إيكيا» تم منعها من تدشين أول متجر لها في المغرب بسبب قضية الصحراء وفق ما تم الترويج له إعلاميا ليس صحيحا"، موضحة أن "سبب تعليق الافتتاح إلى تاريخ آخر يتعلق بتراخيص يجب استصدارها من السلطات المحلية المختصة". وأكدت المسؤولة عن التواصل في الشركة السويدية، كيسا ليكدال، أن " «إيكيا» تعتزم فتح متاجرها في الوقت الذي تستكمل فيه جميع الإجراءات وتنتهي من جميع الترتيبات التي تسبق الافتتاح"، مستبعدة أي علاقة بين اعتزام حكومة بلادها الاعتراف بجمهورية الوهم ومنع افتتاح المتجر الأول للشركة الرائدة في الأثاث المنزلي. وكانت وسائل إعلام وطنية ودولية تداولت خبر منع السلطات المغربية شركة «ايكيا» من افتتاح أول فرع لها في المملكة، ردا على مشروع الحكومة السويدية الذي يقضي بالاعتراف بما يسمى «الجمهورية الصحراوية الوهمية» و«البوليساريو».