بعد الاستنكار الرسمي والشعبي الذي خلفه قرار بعض الهيئات السياسية السويدية، بالحكومة والبرلمان، حول تقديم مقترح قانون يرمي إلى الاعتراف بالجمهورية الوهمية للبوليساريو، أكدت فيكتوريا داجيراس، المستشارة في السفارة السويديةبالرباط، أن حكومة بلدها لم تعترف بجبهة البوليساريو، وذلك في تصريح نقلته عن حكومة بلدها وخصت به جريدة هسبريس الإلكترونية. وقالت المسؤولة السويدية، في تواصلها مع هسبريس، إن حكومة بلدها تدعم جهود الأممالمتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي وعادل لقضية الصحراء، وأن يكون هذا الحل "متوافقا عليه ومقبولا من طرف جميع أطراف النزاع"، مضيفة بأن حكومة السويد تدعم أيضا عمل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لقضية الصحراء كريستوفر روس. الدبلوماسية السويدية المكلفة بمهمة بسفارة بلدها بالرباط أضافت أن مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، سيعقد اجتماعا حول قضية الصحراء خلال شهر نونبر القادم، وأن الحكومة السويدية ستتابع ما يصدر عنه من قرارات. وشددت المتحدثة ذاتها على أن الحكومة السويدية تشتغل حاليا على تحليل داخلي للسياسة السويدية تجاه قضية الصحراء، "وذلك على ضوء المصالح التي سيجلبها هذا الملف داخل المجتمع السويدي"، قبل أن تعيد التأكيد أن ستوكهولم لم تعترف بالبوليساريو كدولة. يشار إلى أن تقدم عدد من الهيئات السياسية السويدية بمقترح قانون أمام البرلمان للاعتراف بالبوليساريو قد استنفر الهيئات السياسية المغربية، حيث من المرتقب أن يسافر زعماء تسعة أحزاب مغربية إلى السويد من أجل شرح وجهة النظر المغربية وتبيان ما وصفوه "تهافت إقدامها على الاعتراف بجمهورية البوليساريو الوهمية".