يبدو أن أجندة الأحزاب السويدية، التي من المفترض أن تلتقي بها الأحزاب المغربية لثنيها عن مسايرة موقف بلادها العدائي اتجاه قضية الصحراء، ستربك الزيارة التي تمت برمجتها للعاصمة ستوكهولم. فبحسب ما علمت هسبريس، من مصادر حزبية مغربية، فإن الزيارة التي برمجتها تسعة أحزاب مغربية للقيام، خلال الأيام القليلة المقبلة، بزيارة لمملكة السويد، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى الوقوف في وجه توجهها الرامي للاعتراف "بالجمهورية الوهمية" لجبهة البوليساريو الانفصالية، لن تتم وفق البرنامج المسطر لها. ووفقا للمعطيات التي حصلت عليها هسبريس، فإن الأحزاب المغربية، ونظرا لالتزامات الأحزاب السويدية، ستزور استوكهولم على مرحلتين، أولاها تنطلق يوم الأحد. مصدر حزبي قال إن الأحزاب اليسارية، ممثلة في التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية واليسار الاشتراكي الموحد، ستقوم بأولى الزيارات، في حين ستزور الأحزاب الأخرى هذه الدولة مباشرة بعد شروع البرلمان في مناقشة قانون الاعتراف "بالجمهورية الوهمية". وكشف مصدر حزبي آخر أن سبب هذا الارتباك راجع لخلاصات الاتصالات التي أجريت مع الأحزاب السويدية، التي أكد أغلبها أنها لن تلتقي الأحزاب المغربية بسبب انشغالها بالتعبة من أجل حصول بلادهم على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن الدولي والاستعداد للذهاب لمدينة نيويورك خلال الأسبوعين المقبلين لهذه الغاية. وكان رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران، قد عقد بمقر رئاسة الحكومة بالرباط، لقاء مع زعماء الأحزاب السياسية المغربية، خلص إلى ضرورة تكثيف الجهود عبر الدبلوماسية الموازية، حيث تقرر القيام بزيارة ميدانية لهذه المملكة. يفترض أن يشد زعماء الأغلبية والمعارضة الثمانية في البرلمان، بالإضافة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، مجتمعين الرحال صوب مملكة السويد لشرح موقف المغرب، وتبيان ما وصفوه "تهافت إقدامها على الاعتراف بجمهورية البوليساريو الوهمية".