بعد الضجة الكبرى التي اعقبت خبر استعداد بعض الهيآت السياسية بالحكومة والبرلمان السويديين لتقديم مقترح قانون في البرلمان يرمي إلى الاعتراف بجمهورية البوليساريو ، و ما خلفه من ردود أفعال قوية بالمغرب ، خرجت سفارة السويد بالرباط عن صمتها لتعلن للجميع في بلاغ رسمي لها أن بلادها لا تعترف بجمهورية البوليساريو. وقال البيان التوضيحي لسفارة السويد حسب موقع " ميديا 24 " ، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة نقاش حول الصحراء في نونبر المقبل، والحكومة السويدية تقوم حاليا بإجراء تحليل داخلي لسياسة السويد بشأن الصحراء في ضوء اهتمام المجتمع السويدي. وأشارت السفارة في البيان ذاته إلى أن الأممالمتحدة تبذل جهودا لإيجاد حل عادل ومقبول بين المغرب والبوليساريو، مشيرة إلى أن السويد تؤيد مساعي كريستوف روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء. وقال المتحدث باسم الخارجية السويدية في تصريح للموقع ذاته، أنه ليس لديه أي معلومات بخصوص عزم البرلمان السويدي الاعتراف بالبوليساريو. و ارتباطا بذات الموضوع، سيتوجه قادة عن الأحزاب الثمانية ، الممثلة في البرلمان، بالإضافة إلى حزب الاشتراكي الموحد، إلى السويد من أجل عقد لقاءات مع الأحزاب السويدية المشاركة في الحكومة والمعارضة. و في نفس الاتجاه ، علم موقع " أخبارنا المغربية " أن عددا من الشباب المغاربة المقيمين بالسويد يعتزمون التحرك بقوة في إطار الدبلوماسية الموازية من أجل التعريف بالمغرب و الدفاع عن قضية الصحراء من خلال عقد لقاءات و ندوات صحفية تروم اقناع المجتمع السويدي بضرورة التخلي عن فكرة الاعتراف بالجمهورية الوهمية ، و عدالة مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب ، و كذا حق الصحراويين في تقرير مصيرهم ، و بطبيعة الحال تحت السيادة المغربية على أراضيه في الجنوب المغربي .