أعلنت وزارة الشؤون الخارجية السويدية٬ يوم الخميس 6 ديسمبر٬ أن السويد لا تعتزم الاعتراف ب "الجمهورية الصحراوية". ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة السويدية أندريس يورل٬ في تصريح لمراسلها٬ أن "حكومة السويد لا تعتزم الاعتراف بالجمهورية الصحراوية". وأشار إلى أن البرلمان قدم ملتمسا حول هذه القضية٬ لكن "القرار يعود للحكومة التي لا تعتزم الاعتراف بالجمهورية الصحراوية". وأوضح المسؤول ذاته أن السويد تعتبر أن "الجمهورية الصحراوية" لا تستجيب لأي من الشروط الثلاثة الضرورية للاعتراف٬ والمتمثلة في الأراضي والشعب والسلطة الفعلية٬ مذكرا بأن بلاده٬ تلتزم٬ في إطار سياستها الخارجية٬ بالاحترام التام لمعايير الاعتراف هذه٬ وذلك منذ سنوات عديدة. وجدد يورل٬ من جهة أخرى٬ التأكيد على دعم بلاده للمسلسل الذي تشرف عليه الأممالمتحدة لإيجاد حل سياسي لهذا النزاع. ولم يفت المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السويدية التعبير عن إرادة بلاده في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع المغرب. إلى ذلك أكدت النائبة السويدية ديزيري بيثروس عن الحزب المسيحي الديمقراطي المشارك في التحالف الحكومي أن الملتمس الذي صادق عليه يوم الأربعاء البرلمان السويدي والداعي إلى الاعتراف ب "الجمهورية الصحراوية" ليس له أي تأثير على موقف الحكومة. وأوضحت ة بيثروس في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الاعتراف بدولة أجنبية من اختصاص الحكومة٬ حسب ما ينص عليه دستور البلاد. وقالت إن البرلمان " ليس له الحق في التدخل في مثل هذه القضايا " على الرغم من أن المعارضة يمكن أن تطلق نقاشات حول مثل هذه المواضيع من أجل ممارسة الضغط على الحكومة". من جهة أخرى٬ أكدت ة بيثروس على ضرورة منح الأممالمتحدة الوقت الكافي لإيجاد حل سياسي لقضية الصحراء عن طريق الحوار والوساطة٬ مشددة على أن حكومة بلدها متشبثة باحترام القرارات الأممية المرتبطة بهذه القضية. وكانت أحزاب المعارضة في البرلمان السويدي قد اقترحت ملتمسا يدعو الحكومة السويدية إلى الاعتراف ب "الجمهورية الصحراوية"، وقد تحفظت الحكومة السويدية على هذا الملتمس الذي جاء ضمن تقرير شامل يتناول الوضع في الشرق الأوسط شمال إفريقيا. وكانت عدة مواقع رقمية قد نقلت أن البرلمان السويدي اعترف بالبوليساريو كجمهورية رغم معارضة الحكومة، ونقلت نفس المواقع أن هذا الإعتراف يأتي هذا الاعتراف بعد حملة قوية للبوليساريو الذي يراهن الآن على دول أخرى في شمال أوروبا مثل النرويج وفلندا والدنمرك وإيسلندا. واتفقت جميع أحزاب البرلمان السويدي على الاعتراف بالبوليساريو كجمهورية بما في ذلك نواب الأحزاب المشكلة للإئتلاف الحاكم، مؤكدة وفق الجرائد السويدية في مواقعها في شبكة الإنترنت مثل مانوزديسك أن البرلمان يعتبر الاعتراف كرد مناسب على ما وصفه "بتعنت المغرب في عرقلة الاستفتاء". وأصدر البرلمان بيانا يتضمن أربعة نقط تفسر هذا الاعتراف. وأكدت الحكومة السويدية أنه رغم قرار البرلمان الاعتراف بالبوليساريو كدولة ففي الوقت الراهن لن تعترف بما يسمى "الجمهورية الصحراوية". --- تعليق الصورة: وزير خارجية السويد