قتل 25 فلسطينيًا وأصيب العشرات، الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف مدرستين تؤويان المئات من النازحين الفلسطينيين شمال غربي مدينة غزة، ما يرفع عدد المدارس المستهدفة خلال أقل من 24 ساعة إلى ثلاثة جميعها بالمدينة نفسها. وأفادت مصادر طبية أن 25 فلسطينيا استشهدوا وأصيب عشرات آخرون غالبيتهم من الأطفال بقصف إسرائيلي على مدرستي حسن سلامة والنصر اللتان تؤويان نازحين في حي النصر.
من جانبه، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، في بيان، بأن "80 بالمائة من شهداء وجرحى المجزرة الجديدة هم من الأطفال". وأضاف بصل: "الاحتلال يرتكب مجزرة بكل معنى الكلمة في مدرستي النصر وحسن سلامة، والمشهد صعب ومأساوي في مدينة غزة". وتابع أنه "لم يعد هناك مكان آمن في مدينة غزة والاحتلال لا يراعي أي حرمات". وقال شهود عيان: "إنّ طائرات حربية إسرائيلية شنت سلسلة غارات متزامنة وبوقت واحد على مدرستي النصر وحسن سلامة بحي النصر". وأوضح الشهود أن الغارات الإسرائيلية تسببت بتدمير الجناح الشمالي لمدرسة النصر النموذجية والذي يتكون من 3 طوابق وتدمير الطابق الأرضي في مدرسة حسن سلامة والذي يحتوي على غرفة الإدارة وصفوف النازحين. وأضافوا أن المدرستان تقعان في منطقة سكنية مكتظة بالسكان والنازحين وتؤوي مئات الأهالي النازحين إليها بعد تدمير منازلهم في مدينة غزة ومحافظة شمالي القطاع. والسبت، قتل 16 فلسطينيا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان، وفق الدفاع المدني بغزة. وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.