حل دبلوماسي أمريكي رفيع، عن الخارجية الأمريكية، بالعيون، كبرى حواضر إقليم الصحراء، للقاء رئيس جمعية "المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان" (كوديسا)، آمنتو حيدار، اليوم الأربعاء 15 شتنبر الجاري. المسؤول الأمريكي، الذي يشغل مهمة مستشار سياسي في السفارة الأمريكيةبالرباط، اجتمع بالناشطة الحقوقية الصحراوية، المناصرة لجبهة "البوليساريو"، أمنتو حيدار، رفقة أعضاء من "الكوديسا"، للتطرق ل"وضعية حقوق الإنسان بإقليم الصحراء، والسجناء السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية"، حسب بلاغ صحفي، صادر عن "الكوديسا". وكشفت مصادر، مقربة من مصالح وزارة الداخلية، بالعيون، ل"لكم"، إقدام المسؤول الدبلوماسي الأمريكي، على ربط لقاءات تواصلية أخرى، مع مسؤولين رسميين بولاية الجهة، ومنتخبين عن المنطقة، وحقوقيين، عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالعيون. ومن المرتقب أن يقوم المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، كريستوفر روس، بزيارة إلى الرباط، ثم مخيمات تندوف-، عقب مدريد، خلال القادم من أيام، حسب قصاصة نشرتها وكالة الأناضول للأنباء، الاثنين 14 شتنبر الجاري. وفي سياق، متصل، تستعد جبهة "البوليساريو" (جبهة تحرير وادي الساقية الحمراء ووادي الذهب)، لعقد مؤتمرها العام، في ال20 من شهر دجنبر المقبل، تحت شعار "قوة، تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة"، وذلك بمشاركة أزيد من 2000 ناشطا، لمناقشة مختلف القضايا والتحديات والإشكاليات المطروحة أمام قيادة الرابوني. كريستوفر روس في مدريد قبل التوجه إلى الرباط لتحريك ملف الصحراء وتشرف الأممالمتحدة، بمشاركة جزائرية وموريتانية، على مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو؛ بحثا عن حل نهائي للنزاع حول إقليم الصحراء، ويعطل استمرار هذا النزاع الإقليمي تطبيع العلاقات بشكل طبيعي بين المغرب وعدد من الدول الإفريقية في مقدمتها الجزائر. وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح كحل منح الإقليم حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة البوليساريو إلى تنظيم استفتاء لتقرير المصير بالإقليم مدعومة من قبل الجزائر. وتقدم المغرب منذ 2007 بمشروع لمنح إقليم الصحراء حكمًا ذاتيا موسعا، لكن جبهة "البوليساريو" التي تنازع المغرب الصحراء ترفض هذا المقترح، وتصرّ على ضرورة تحديد مستقبل الإقليم بين البقاء ضمن سيادة الدولة المغربية أو الانفصال عن طريق استفتاء لتقرير المصير.