أظهرت صورة جنودا إسرائيليين يحرقون مكتبة "جامعة الأقصى" الحكومية في غزة أثناء الهجوم البري على المدينة. ويظهر في الصورة التي تداولها جنود إسرائيليون ووسائل إعلام عبرية، الخميس، جندي يحمل كتابا والنار تشتعل من خلفه في مكتبة جامعة الأقصى إحدى أكبر المكتبات الجامعية بقطاع غزة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت في منطقة الجامعات غرب مدينة غزة مرتين الأولى في نونبر 2023، والثانية في فبراير 2024. وخلال العمليتين دمرت القوات الإسرائيلية جامعات "الأزهر" و"الإسلامية" و"الأقصى" بالكامل، وهي أهم وأكبر ثلاث جامعات في قطاع غزة. ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر، يتباهى جنود بنشر مقاطع مصورة توثق انتهاكاتهم في القطاع المحاصر منذ 18 عاما ويسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني. ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن إجراءات عقابية بحق هؤلاء الجنود. والخميس، أظهر مقطع فيديو تداوله إسرائيليون على شبكات التواصل الاجتماعي، إلقاء جندي إسرائيلي في قطاع غزة نسخة من القرآن الكريم في النار. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "جندي إسرائيلي في غزة وثَّق نفسه وهو يرمي القرآن في النار". ونشرت الإذاعة، على حسابها بمنصة "إكس"، المقطع المصور ومدته 3 ثوان، ولم تحدد موقع الحادث ولا تاريخه. وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها ووزير دفاعها؛ لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية". كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.