عرضت قناة "الجزيرة"، مساء أمس الأربعاء، مقطعا مصورا يُظهر إعدام جنود إسرائيليين لمدنيين فلسطينيين اثنين بدم بارد أثناء محاولتهما العودة لشمال قطاع غزة، قبل أن تقوم بتجريف جثمانيهما. وأظهرت المشاهد التي حصلت عليها "الجزيرة"، عملية إعدام جنود الاحتلال لمدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة لشمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد. وتظهر المشاهد دفن جثث الشهداء الفلسطينيين بالرمال وبين القمامة، بينما تشاهد العملية مجموعة أخرى من الفلسطينيين الذين لم يعرف مصيرهم، حيث استخدم جنود الاحتلال جرافة لدفن ضحاياهم تحت الرمال. وفي أولى ردود الفعل، قالت حركة "حماس" إن هذه المشاهد "توثق جريمة جنود الاحتلال وهم يقتلون بدم بارد شابَين مدنيين أعزلين، دليل إضافي على حجم الفاشية والإجرام الذي يحكم السلوك الصهيوني". وأضافت الحركة في بيان لها، أن هذه "الجريمة تأتي في سياق حرب الإبادة الوحشية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي تحدّثت عنها المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية". ودعت حماس الأممالمتحدة والمؤسسات القضائية الدولية كافة، وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية إلى التحرك العاجل لوقف عمليات القتل الممنهج لأبناء الشعب الفلسطيني. كما دعتها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة "الكيان وقادته على ما يقترفونه من جرائم بحق الأطفال والمدنيين العزل". من جانبه، طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، الأممالمتحدة بفتح تحقيق حول مشاهد قتل جنود إسرائيليين مدنيين فلسطينيين ودفنهما. ووصف هوبر قتل جنود إسرائيليين لفلسطينيين اثنين وتجريف جثمانيهما بالجرافات ودفنهما في الرمال بأنه "جريمة حرب"، وطالب الأممالمتحدة بالتحقيق في هذه الجريمة وباقي الجرائم المماثلة التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين. وقبل ذلك، بثت الجزيرة مشاهد حصرية لعمليات إعدام متعمدة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق مدنيين في أماكن متفرقة بقطاع غزة. ومن بين هذه العمليات قتل جنود الاحتلال مسنا داخل منزل في أحد أحياء مدينة غزة، وقيام مسيّرة بإطلاق صواريخ على شبان جنوبي القطاع، كما أظهرت مشاهد سابقة التقطتها مسيّرة إسرائيلية قنص فتى شمالي القطاع. ويضاف إلى ذلك، أيضا، مشاهد تكررت في أكثر من مناسبة لإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مدنيين فلسطينيين كانوا ينتظرون تلقي مساعدات إغاثية، ما أوقع عشرات الضحايا. وخلَّف العدوان والحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية". * المصدر: الجزيرة – وكالات