أفادت مصادر إسرائيلية بمقتل وجرح 20 جنديا يوم الأربعاء في تفجير مبنى مفخخ في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، في حين ارتكب الاحتلال المزيد من المجازر بحق المدنيين الفلسطينيين. ويأتي هذا التطور بعد أن تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن حدث أمني صعب تعرضت له الفرقة 98 (التي تنشط في مخيم جباليا حاليا)، مشيرة إلى أنباء عن قتلى. وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن المستشفيات الإسرائيلية تتعامل مع أعداد كبيرة من الجرحى والقتلى الإسرائيليين جراء المعارك الضارية التي تدور في قطاع غزة.
وكانت فصائل المقاومة أعلنت يوم الأربعاء عن سلسلة عمليات تم تنفيذ بعضها بشكل مشترك وشملت كمائن وقنص جنود واستهداف آليات متوغلة في مخيم جباليا شمالا وشرق رفح جنوبا، مما أسفر عن قتلى وجرحى من الجنود الإسرائيليين. إلى ذلك، أقر الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من يوم الأربعاء، بمقتل أحد عسكريه وإصابة 23 آخرين بمعارك قطاع غزة خلال الساعات ال24 الأخيرة. جاء ذلك وفق آخر تحديث نشره الجيش الإسرائيلي عبر موقعه الرسمي للحصيلة المعلنة عن قتلاه ومصابيه خلال الحرب على غزة. وبحسب التحديث، ارتفعت حصيلة المصابين من ضباط وجنود منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 3479، ارتفاعا من 3456 حتى نهاية يوم الاثنين. بينما ارتفعت الحصيلة المعلنة لمصابي الجيش منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر الماضي إلى 1712 ارتفاعا من 1689 في اليوم السابق. فيما رفع الجيش الإسرائيلي حصيلة قتلاه المعلنة منذ بداية الحرب على غزة إلى 621 عوضا عن 620 في اليوم السابق، من بينهم 273 منذ بدء الاجتياح البري للقطاع. وبوتيرة يومية تعلن فصائل فلسطينية عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها. وتواجه السلطات الإسرائيلية اتهامات محلية بالتستر على حصيلة أكبر بكثير من القتلى والجرحى بين صفوف الجيش. في المقابل، خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة نحو 114 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.