أعلنت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" أنها نظمت، أمس الجمعة، 122 مظاهرة في 58 مدينة بالمملكة؛ تضامنا مع قطاع غزة وتنديدا بالعملية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي القطاع. وقالت الهيئة في بيان، إنه "استمرارا في الحراك التضامني الداعم لغزة، خرج الشعب المغربي، في 122 مظاهرة في مختلف مدن البلاد استجابة لنداء الهيئة".
وأضافت أن "فعاليات اليوم، الذي يمثل جمعة طوفان الاقصى ال31، تأتي للتضامن المطلق وغير المشروط مع الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، والدعم لكل المبادرات الداعية لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الهمجي الصهيوني" على غزة.
وأوضحت الهيئة، كذلك، أن "هذه المظاهرات تهدف إلى الوقوف ضد محاولات اجتياح رفح (بشكل شامل من قبل إسرائيل)، كما تأتي بغرض التعبئة العامة للشعب المغربي من أجل المساندة الفعالة والمؤثرة ولفضح جرائم الكيان من تقتيل ودمار وإبادة وحصار".
كما اعتبرت أن هذه الوقفات تهدف إلى "التعبير عن الرفض الشعبي لكل اتفاقيات التطبيع التي وقعها المغرب مع إسرائيل".
ومن بين المدن التي شهدت مظاهرات، وفق الهيئة، تطوان وطنجة ومكناس والدار البيضاء وأكادير وتارودانت ووجدة وبركان.
وبوتيرة شبه يومية، تشهد العديد من المدن، بينها العاصمة الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ولرفع الحصار وإدخال المساعدات.
وصباح الاثنين، أعلنت تل أبيب بدء عملية عسكرية في رفح، زاعمة أنها "محدودة النطاق"، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرق المدينة قسرا. ثم أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.