نظم مئات الطلاب في جامعة مدينة الدارالبيضاء احتجاجات تضامنية مع طلاب الجامعات الغربية الداعمين لقطاع غزة، في مواجهة حرب إسرائيلية مدمرة مستمرة للشهر السابع. وقال الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، في بيان الأحد، إن جامعة الدارالبيضاء شهدت وقفات ومسيرات احتجاجية أول أمس (السبت). وأوضح أن الطلاب المشاركين فيها "رفعوا شعارات وهتافات معبرة عن الرفض القاطع لأشكال التطبيع (مع إسرائيل) ومنددة بالإبادة التي تحدث في حق الشعب الفلسطيني". ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية. كما أفاد الاتحاد بأن طلاب جامعة الدارالبيضاء "قاطعوا الدراسة تعبيرا عن التضامن اللامشروط مع الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة". وعبروا عن" تضامنهم مع الجامعات الناصرة لهذه القضية من مختلف دول العالم، وعلى رأسها الجامعات الأمريكية التي خلف طلابها صدى مهما بحراكهم وما قابله من انتهاك لحرمة الجامعة والقمع والاضطهاد". واعتبر الاتحاد أن هذا الحراك الطلابي الغربي "يزعج اللوبي الصهيوني ومَن يخدمه من مطبعين". وإلى جانب المغرب، شهدت دول أخرى، بينها تركيا واليمن، وقفات ومظاهرات تضامنا مع طلاب الجامعات الغربية الداعمين لغزة. وفي 18 أبريل الجاري، بدأ طلاب اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارة الجامعة بوقف تعاونها مع الجامعات الإسرائيلية، وسحب استثماراتها في الشركات الداعمة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. ومع تدخل الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، امتدت الاحتجاجات إلى عشرات الجامعات بأرجاء الولاياتالمتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا. ولاحقا، امتد زخم الحراك الطلابي الأمريكي غير المسبوق في دعم فلسطين إلى جامعات في دول أخرى منها كندا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، حيت دعا الطلاب إلى وقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها باتخاذ تدابير فورية لمنع وقع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني في غزة.