تواصل الهيئات المغربية حشدها للمشاركة الشعبية المكثفة في المسيرة الوطنية المزمع تنظيمها يوم الأحد المقبل بالعاصمة الرباط، للمطالبة بوقف المجازر في غزة ولتجديد الدعوة لإسقاط التطبيع. وفي هذا الصدد، دعت عدة هيئات، من بينها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، وحزب العدالة والتنمية، تنسيقية "أطباء من أجل فلسطين، إلى جانب مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، إلى الانخراط في هذه المسيرة التي تأتي بعد أزيد من أربعة أشهر من العدوان المستمر على قطاع غزة المحاصر. وقالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في نداء لها إن الجيش الصهيوني النازي، المدعوم من الإمبريالية العالمية، مستمر في إبادة الشعب الفلسطيني أمام أنظار دول العالم أجمع، في ظل صمت متواطئ للأنظمة المتخاذلة بالمنطقة، وأمام تلكؤ المنتظم الدولي في تنفيذ القرارات الأممية والقرارات الاستعجالية لمحكمة العدل الدولية، وفرض العقوبات اللازمة على الكيان المجرم حماية للشعب الفلسطيني. وأبرزت أكبر جمعية حقوقية بالمغرب أن المشاركة في مسيرة يوم الأحد هي تجديد لمطالبة النظام المغربي بوقف العلاقات التطبيعية مع الكيان المجرم، وإغلاق مكتب الاتصال بالرباط وطرد المجرمين الصهاينة من البلاد. كما أكدت أن المسيرة هي دعم شعبي مغربي للصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة، وإجلالا لشهداء القضية الفلسطينية، داعية إلى التعبئة القوية والمشاركة المكثفة في المسيرة. وبدورها، الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، دعت للانخراط المكثف في المسيرة التي تنطلق من باب الأحد، تنديدا بالإبادة والتهجير، وما خلفه من مئات الآلاف من الضحايا والشهداء، وعلى رأسهم الأطفال والنساء. وتواصل الهيئات المغربية، سواء السياسية أو النقابية أو الحقوقية… دعواتها للمشاركة في مسيرة 11 فبراير، في ظل المأساة الحقيقية التي يعيشها فلسطينيوغزة، الذين يعيشون تحت وطأة القصف المستمر لأربعة أشهر، في ظل الحصار والمجاعة، مع تجديد المطلب الشعبي بإسقاط التطبيع، لكون هذا الأخير تشجيعا للكيان المجرم ودعما له في حرب الإبادة التي يمارسها في حق الفلسطينيين.