تواصل الهيئات المغربية إلى جانب المواطنين، رفع مطلب إسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني وغلق مكتب الاتصال بالرباط، موازاة مع استمرار الاحتجاجات المنددة بالمجازر الصهيونية في غزة. ودعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، ومجموعة العمل الوطنية، إلى إلغاء اتفاقيات التطبيع، معبرة عن دعمها للمقاومة الفلسطينية ورفضها للخذلان العربي والدولي. وأعلنت الهيئة عن تنظيم جمعة الغضب الحادية عشرة تحث شعار "مع فلسطين وضد التطبيع"، والانخراط في اليوم الوطني الاحتجاجي الذي دعت إليه الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع. كما دعت الهيئة الشعب المغربي للمشاركة الواسعة في المسيرة الوطنية الشعبية المزمع تنظيمها بمدينة الرباط يوم الأحد 24 دجنبر الجاري تحت شعار "الشعب المغربي ينادي بصوت واحد : أوقفوا حرب الإبادة، أوقفوا التطبيع". ومن جهتها أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عن تنظيم وقفة احتجاجية، يومه الأربعاء، أمام مبنى البرلمان بالرباط، احتجاجا بكل معاني ومفردات السخط والادانة لمسلسل الإبادة الجماعية لأهلنا في غزة والضفة، ولمواجهة الاستهداف الممنهج للقدس والأقصى المبارك، ومواصلة لمعركة طوفان الشعب المغربي لإسقاط التطبيع وإلغاء كل اتفاقيات الشؤم التطبيعي. كما دعت المجموعة لمواصلة التعبئة الشعبية الداعمة للمقاومة وللصمود الفلسطيني، مجددة الدعوة إلى تعبئة عملية توقيع العريضة الشعبية ضد التطبيع، والمطالبة بطرد مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، وهي العريضة التي ستكون رهن إشارة المواطنات والمواطنين موازاة مع الفعاليات الميدانية بالرباط والمدن المغربية. وتوقفت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة في بيان لها على حرب الإبادة في حق المدنيين بغزة التي خلفت أكثر من 19 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، ودمارا كبير لم تسلم منه حتى المستشفيات ومدارس الإيواء. واستنكرت الهيئة بشدة الدعم الأمريكي والغربي لحرب الإبادة ومحاولات التهجير، داعية الأنظمة العربية المتخاذلة والمتواطئة كي تتحمل مسؤوليتها التاريخية في حماية الفلسطينين والدفاع عنهم والوقوف إلى جانب مطالبهم العادلة والمشروعة. وجددت الهيئة المغربية رفضها لاتفاقية التطبيع المشؤومة مع الكيان المجرم والقاتل التي دخلت سنتها الثالثة، مطالب في هذا الصدد بإلغاء كل ما تبع هذه الاتفاقية من تنسيق في مجالات متعددة، احتراما لدماء الأبرياء في فلسطين وانسجاما مع موقف الشعب المغربي الذي عبر عن رفضه واستنكاره للتسونامي التطبيعي.