قال فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي بإسم جماعة "العدل والإحسان"، إن اتهام السلطات المغربية لجماعته بالوقوف وراء أحداث خريبكة وقبل ذلك الدار البيضاء، ينم عن "ارتباك الدولة وفشلها في حل مشاكل المواطنين". ووصف أرسلان، وهوعضو "مجلس الإرشاد" بنفس الجماعة،اتهامات الدولة ب"الوقاحة وقلة الحياء، لأنها تفتقد إلى الحد الأدنى من المسؤولية والمروءة". مضيفا بأن الغرض من مثل هذه الاتهامات الباطلة هو "التخويف"، معتبرا بأن "هذه الفزاعة ليست جديدة، فنفس المنطق اتبعه (زين العابدين) بن علي و (حسني) مبارك، ويتبعه اليوم (معمر) القذافي". مشيرا إلى أن "هؤلاء، بدلا من أن يبحثوا عن حل لمشاكل الشعوب يحاولون أن يحملوا المسؤولية للقاعدة ولأطراف خارجية..". وقال أرسلان، إن اتهامات السلطات المغربية لجماعته هو محاولة ل"تبرير قمعها، في حين أن الكل يشهد للجماعة بنبذها لأسلوب العنف". وردا عن سؤال حول مشاركة أعضاء من جماعته بتظاهرات يوم الأحد 13 مارس بالدار البيضاء، وعما إذا كانوا وراء الأحداث التي شهدتها مدينة خريبكة يوم الثلاثاء 15 مارس الجاري، رد أرسلان بالقول :"لقد شاركنا مثل باقي الحساسيات الأخرى الممثلة للشعب المغربي في تظاهرات الدارالبيضاء، فنحن جزء من هذا الشعب نتواجد في كل مكان، دون أن يعني هذا أننا نحن من يحرك كل التظاهرات التي يشهدها المغرب، ومن يتهمنا بذلك هي السلطة التي تريد تبرير قمعها للناس بعد فشلها في حل مشاكلهم، والاستجابة إلى مطالبهم في تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية". يذكر أن وكالة الأنباء الفرنسية "اف ب" نسبت في قصاصة لها إلى مصدر امني، أن الأحداث التي شهدتها مدينة خريبكة، كانت مؤطرة من قبل أعضاء من جماعة "العدل والإحسان". وسبق لنفس الوكالة أن كتبت بأن المحتجين في الدار البيضاء الأحد الماضي ينتمون إلى نفس الجماعة المحضورة قانونيا. وتم تداول هذه الرواية على مستوى واسع في الإعلام الرسمي وشبه الرسمي. فقد سبق لوكالة الأنباء الرسمية "لاماب" أن قالت بأن متظاهري الدار البيضاء، هم أعضاء من جماعة عبد السلام ياسين، في حين حضرت التظاهرة التي دعت إليها حركة 20 فبراير، حساسيات من اليسار ومواطنين عاديين كما وضحت ذلك لقطات الفيديو الكثيرة التي تم بثها على موقع "اليوتوب". وفي قصاصة حول أحداث خريبكة، اتهمت الوكالة الرسمية للدولة من وصفتهم بأنها "عناصر لا علاقة لها بهذه المطالب (مطالب السكان) ويعملون وفق أجندة مختلفة"، قامت بتحويل "الاعتصام إلى أعمال شغب واعتداء نتجت عنها خسائر مادية وجرحى في صفوف القوات العمومية، مما أدى بهذه الأخيرة إلى التدخل لوضع حد لهذه الأعمال" على حد ما جاء في القصاصة الرسمية. وعرف كلا الحدثين تدخلا أمنيا عنيفا ضد المتظاهرين خلف عدة إصابات في صفوف المتظاهرين وقوات الأمن حسب رواية وكالة الأنباء الرسمية. --- تعليق الصورة: شباب من المعتصمين في خريبكة قبل تفكيك اعتصامهم وهم يرفعون لافتة كبيرة كتب عليها "ملكنا شاب يحب الشباب"