كشف المعطيات الإحصائية التي استقاها موقع "لكم"، بعدد من المديريات الإقليمية بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالإثنا عشر بالمغرب أن نسبة الاستجابة للإضراب الوطني الذي دعا إليها التنسيق الوطني لقطاع التعليم تجاوز 90 %، ووصل في بعض المديريات الإقليمية إلى شل تام في كل المؤسسات التعليمية بنسبة استجابة بلغت 100%. ووفق الإفادات ذاتها، فإن تجاوب نساء ورجال التعليم مع الدعوة الوطنية للتنسيق الوطني لقطاع التعليم، الذي يلم 12 تنسيقية وهيئة نقابية واحدة، سيتواصل على مدى ثلاث أيام، سيشل مدارس المغرب التي يتجاوز عددها 12 ألفا و198 مؤسسة تعليمية وفق إحصائيات الوزارة، بمواصلة الإضراب عن العمل يوم غد الأربعاء 25 أكتوبر والخميس 26 أكتوبر 2023، في أكبر استجابة وطنية للإضراب لم يشهده القطاع منذ 2011 زمن الربيع العربي. ويتزامن ذلك، مع مقاطعة المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية في قطاع التعليم مقاطعتها لاجتماع الثلاثاء 24 أكتوبر 2023 دعا إليه شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من أجل "حلحلة ملف الأزمة بينه وبين حوايل 284 ألف أستاذة وأستاذ غاضبون مما يحصل في قطاع يلتهم أبنائه يوما بعد يوم". وحاولت بعض النقابات التعليمية الدخول على خط الغضب لامتصاصه بالدعوة لإضرابات جهوية لأجل استمالة التنسيقيات الجهوية والإقليمية بعد صمت طويل لقياداتها حول ما حصل بخصوص النظام الأساسي الجديد لموظفي وزارة التربية الوطنية، بل إن منهم (نقابيين) ممن حاول "تبخيس عمل التنسيق الفئوي"، بدعوى أنهم سيتلقون استفسارا من الإدارة حول إَضرابهم، وأن بيان النقابة يعوض بيان التنسيقية، في محاولة من البعض للتقليل من حجم التلاحم والغضب في الأوساط التربوية"، وفق تعبير مراقبين تحدثوا لموقع "لكم".