يخوض رجال ونساء التعليم المنضوون تحت ألوية التنسيقيات الفئوية والنقابات التعليمية، إضرابا وطنيا موحدا ليومين، انطلق اليوم الإثنين ويستمر إلى غاية غد الثلاثاء، بمختلف المؤسسات التعليمية بالمملكة. وبحسب ما توصلت إليه جريدة "العمق"، فإن الإضراب خلق شلا تاما بعدة مؤسسات تعليمية، خاصة بالعالم القروي، فيما شهدت مؤسسات أخرى توقفنا جزئيا عن العمل بسبب مشاركة عدد كبير من الأساتذة في الإضراب. وفي هذا الصدد، احتشد الأساتذة المنضويون ضمن التنسيقيات الفئوية، على رأسهم المتعاقدين، في وقفات وطنية وجهوية وإقليمية، اليوم الإثنين، بمشاركة ممثلين عن النقابات التعليمية، فيما قرر مختلف الفئات المحتجة مقاطعة نظام "مسار" وعدم تسليم النقط. ففي العاصمة الرباط، احتشد المئات من أساتذة التنسيقيات، في وقفة وطنية أمام مقر وزارة التربية الوطنية، قبل أن تتحول إلى مسيرة صوب البرلمان، لمطالبة الوزارة الوصية ومعها الحكومة، بالاستجابة لمطالبهم بشكل مستعجل. ويعتبر الأساتذة المحتجون ضمن التنسيقيات والنقابات التعليمية، أن هذا الإضراب الموحد يشكل "إنذارا" كبيرا لوزير التربية الوطنية، شكيب بنموسى، في أول أيام العمل ضمن السنة الجديدة 2023، مهددين بخطوات تصعيدية أكبر هذا الموسم. ودعت إلى الإضراب كل من "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، و"التنسيقية الوطنية للأساتذة والأستاذات ضحايا تجميد الترقيات"، و"ضحايا النظامين الأساسيين"، و"أساتذة الزنزانة 10′′، و"موظفي وزارة التربية الوطنية المقصيين من خارج السلم". وأعلنت النقابات التعليمية المشاركة في هذا الإضراب، ويتعلق الأمر بالتنسيق النقابي الخماسي الذي يضم الجامعة الوطنية للتعليم "UMT"، النقابة الوطنية للتعليم "CDT"، الجامعة الحرة للتعليم "UGTM"، الجامعة الوطنية للتعليم "FNE"، النقابة الوطنية للتعليم "FDT"، كما شاركت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم "UNTM". * الصورة من الأرشيف