فشلت أسماء أغلالو، عمدة مدينة الرباط المنتمية إلى حزب التجمع الوطني للأحرار للمرة الثالثة في تمرير ميزانية مجلس المدينة برسم سنة 2024. وفي جلسة هي الثالثة من نوعها، صوت صباح اليوم الجمعة 62 مستشارا جماعيا ضد ميزانية المجلس مقابل موافقة 5 مستشارين وامتناع مستشار واحد. وعرفت الجلسة غياب أسماء أغلالو، عمدة مدينة الرباط، حيث ترأس جلسة التصويت على الميزانية نائبها عزيز اللميني. يأتي ذلك، بعدما فشلت أسماء أغلالو في عقد دورة أكتوبر مرتين بسبب عدم اكتمال النصاب، قبل أن تعقد اليوم بمن حضر. وبدا لافتا اتفاق فرق الأغلبية والمعارضة على إسقاط ميزانية المجلس. ويأتي اسقاط ميزانية المجلس في ظل صراع محتدم بين العمدة أسماء أغلالو وأغلبية مستشاري حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو الصراع الذي فشل عزيز أخنوش، رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار في إنهائه. وكان عزيز أخنوش قد غادر اجتماعا عقده مع مستشاري حزبه في الرباط دون أن يستطيع ايجاد حل للصراع الدائر، متوعدا بتغيير الوضع في المدينة. واعتبر عدد من مستشاري التجمع الوطني للأحرار أن أخنوش طالب أغلالو بتقديم استقالتها، لكن هذه الأخيرة أصدرت بيانا، أكدت فيه أن الاستقالة تدخل ضمن الأخبار الكاذبة والمغرضة، نافية بشكل قاطع أن تكون قد تقدمت بطلب استقالة من تسيير عمودية العاصمة. وكان مستشارو حزب التجمع الوطني للأحرار في مجلس جماعة الرباط قد اتفقوا في وقت سابق على اختيار رئيس جديد لفريقهم، حيث وقع 17 عضوا من مستشاري الحزب على وثيقة يعلنون فيها اسم سعيد التونارتي رئيسا لفريقهم. وأكدوا أن خطوتهم جاءت بعد "استنفاذهم لجميع الرسائل مع غلالو من أجل تدارك الهفوات التنظيمية المتمثلة في غياب التواصل والانفراد بالقرارات، وعدم التنسيق، وتهميش منتخبي الحزب على مستوى المجلس الجماعي، وتراكم الأخطاء التي ألحقت ضررا بالغا بصورة الحزب".