نظمت "الدينامية الديمقراطية المغربية لمناهضة قمة صندوق النقد الدولي والبنك العالمي ومشاركة الكيان الصهيوني"، اليوم الأحد، مسيرة احتجاجية بمدينة مراكش، تنديدا بالفساد المتفشي بالمغرب، واستنكارا للتطبيع والجرائم الصهيونية في حق الفلسطينيين. وجاءت المسيرة التي عرفت مشاركة عدة نشطاء وهيئات سياسية وحقوقية ونقابية، في إطار البرنامج الاحتجاجي للدينامية، تزامنا مع احتضان المدينة الحمراء للاجتماعات السنوية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي. ورفع المشاركون في المسيرة شعارات منددة بالفساد الذي ينخر البلاد، والذي ينعكس سلبا على المواطنين الذين يعيشون الفقر والهشاشة، في ظل غياب ربط المسؤولية بالمحاسبة. كما استنكر المشاركون في المسيرة السياسات الإمبريالية للمؤسسات المالية الدولية التي تجتمع في مدينة مراكش، والتي تفاقم معاناة شعوب بلدان الجنوب، وتشدد عليها الخناق عبر الديون المتراكمة التي تفقدها سيادتها، وتفاقم من استنزاف خيراتها وثرواتها. كما شاركت في المسيرة عائلات عشرات الشباب الذين فقدوا على إثر محاولة الهجرة غير النظامية نحو إسبانيا، والذين لا يزالون مجهولي المصير، حيث طالبت العائلات السلطات بالكشف عن مصيرهم ومحاسبة المتورطين في الاتجار بالبشر. وعرفت القضية الفلسطينية حضورا مركزيا خلال المسيرة، حيث رفعت الأعلام الفلسطينية، والشعارات المنددة بالتطبيع وبالجرائم الصهيونية في حق الفلسطينيين، مع استنكار الحضور الصهيوني بمراكش في إطار الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين. وتأتي هذه المسيرة، تزامنا مع مسيرة وطنية شعبية بالعاصمة الرباط، عرفت مشاركات عشرات الآلاف من المواطنين، تعبيرا عن الدعم المغربي المستمر للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية، ودعما لطوفان الأقصى وللمقاومة، وتنديدا بالهرولة التطبيعية وبالإرهاب الصهيوني.
