تتزايد دعوات المشاركة في المسيرة الوطنية الشعبية بالرباط دعما لمعركة "طوفان الأقصى" وللمقاومة الفلسطينة، وتنديدا بالجرائم الصهيونية في حق الفلسطينيين، ورفضا للتطبيع. مسيرة الأحد التي دعت لها كل من الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، ومجموعة العمل الوطنية، وحدت الهيئات الإسلامية واليسارية التي تحشد كل منها من أجل مشاركة مكثفة في هذا الشكل الاحتجاجي التضامني. وتستمر نداءات المشاركة في المسيرة التي تنطلق من ساحة باب الأحد بالعاصمة الرباط، من هيئات سياسية ونقابية وجمعوية وحقوقية، من مختلف المشارب. ومن جملة الأحزاب اليسارية التي دعت للمشاركة في المسيرة؛ الحزب الاشتراكي الموحد وفيدرالية اليسار الديمقراطي والنهج الديمقراطي العمالي، إضافة إلى هيئات إسلامية من قبيل جماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية وشبيبته ونقابته (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب). ودعت "العدل والإحسان" إلى المشاركة القوية في المسيرة الشعبية تحت شعار "الشعب المغربي مع طوفان الأقصى وضد التطبيع" دعما للشعب الفلسطيني الصامد ومقاومته الباسلة، وتنديدا بتمادي الكيان الصهيوني المجرم في إرهابه، واستنكارا للتواطؤ المكشوف للمنتظم الدولي وتآمره ونفاقه، واحتجاجا على المواقف العربية الرسمية المتخاذلة والمطبعة. ومن جهتها، دعت شبيبة العدالة والتنمية للمشاركة في المسيرة شجبا للخذلان الرسمي العربي لسكان غزة الذين يبادون ويهجرون ويحاصرون ويمنعون من الماء والغذاء أمام أعين الجميع، وتأكيدا للموقف الشعبي الرافض للتطبيع مع هذا الكيان المجرم. أحزاب "الفيدرالية" و"النهج" و"الاشتراكي الموحد" أعلنت في نداءات متفرقة عن مشاركتها في المسيرة ودعت إلى جعل هذا الشكل الاحتجاجي الوطني مليونيا، منددة بالقصف المتواصل على المدنيين. ونددت نقابة الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) بالسعي الحثيث لتهجير الشعب الفلسطيني وتشريده عن وطنه، وتطويقه ومنع الغذاء والدواء والكهرباء والماء عنه. وقالت الجامعة إن العدوان الهمجي على غزة يتزامن مع استضافة المغرب القمة السنوية للبنك العالمي وصندوق النقد الدولي بمراكش، وبمشاركة كيان الأبارتايد الاستعماري الصهيوني. وإلى جانب دعوتها للمشاركة في مسيرة الرباط، دعت الجامعة أيضا إلى المشاركة المكثفة في المسيرة التي دعا لها مناهضو قمة صندوق النقد الدولي والبنك العالمي بمراكش للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاومته يوم الأحد المقبل انطلاقا من باب دكالة بالمدينة الحمراء.