أَمَرَت إسرائيل سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوباً، في قرار أكدت الأممالمتحدة أنه يطال 1,1 مليون شخص، وحذرت من تبعاته "المدمّرة"، مع دخول الحرب بين الدولة العبرية وحركة "حماس" يومها السابع، وتزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر. ويأتي ذلك بالتزامن مع وصول وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى إسرائيل، غداة زيارة دعم قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن. وأكدت واشنطن وقوفها إلى جانب إسرائيل التي توعّدَ رئيسُ وزرائها ب "سحق" حركة "حماس"، بعد الهجوم غير المسبوق الذي نفذته الأسبوع الماضي. ودعا الجيش، في بيان، صباح الجمعة، "كافة سكان مدينة غزة (إلى) إخلاء منازلهم، والتوجه جنوبًا، من أجل حمايتهم والتواجد جنوب وادي غزة". وأكد أنه "لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح بذلك". وأشار الى أنه سيواصل "في الأيام القريبة العمل بشكل ملموس في مدينة غزة"، ويعتزم "الامتناع عن التعرض إلى المدنيين"، متهماً "حماس" باستخدام هؤلاء "دروعاً بشرية"، والاختباء "في الأنفاق وداخل مباني مكتظة بالسكان الأبرياء". وأعلنت الأممالمتحدة أن وكالتها لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ستنقل مقرّ عملياتها وموظفيها الأجانب إلى جنوب القطاع بعد الأمر الإسرائيلي. وكتبت على منصة "إكس" أنها "نقلت مقرّ عملياتها المركزية وموظفيها الدوليين إلى الجنوب لمواصلة عملياتها الإنسانية ودعمها لطواقمها واللاجئين الفلسطينيين في غزة". وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك قال في وقت سابق، أنّ مسؤولي الأممالمتحدة تبلّغوا "اليوم (12 أكتوبر) قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلّي"، من ضباط الارتباط العسكري في الجيش الإسرائيلي بأنّه يجب نقل جميع سكّان شمال وادي غزة إلى الجنوب في غضون 24 ساعة". وأضاف: "هذا يُعادل حوالي 1,1 مليون شخص. الأمر ينطبق على جميع موظّفي الأممالمتحدة وجميع المقيمين في مرافق الأمم المتّحدة، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والعيادات". وأوضح أنّ المنظمة طلبت من الدولة العبرية "إلغاء" هذا القرار لأنّ عملية إجلاء بهذا الحجم "مستحيلة من دون أن تتسبّب في عواقب إنسانية مدمّرة". واعتبر المندوب الإسرائيلي لدى الأممالمتحدة جلعاد إردان أن موقف المنظمة "معيب"، متهماً الأممالمتحدة بأنها "تغمض عينيها حيال حماس"، وذلك في رسالة إلى وكالة فرانس برس. ويأتي أمر الإخلاء بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من تل أبيب، دعم بلاده لإسرائيل. وقال، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، متوجهاً إلى المسؤولين الإسرائيليين: "سنكون دائما إلى جانبكم".