أجلت السلطات اليونانية، الأحد، حوالي 19 ألف شخص إثر حرائق غابات في جزيرة رودس، في أكبر عملية في تاريخ البلاد. وذكرت صحيفة "كاثيميريني" المحلية أن "عمليات الإجلاء في جزيرة رودس (الواقعة في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من الساحل الجنوبي لتركيا) بدأت الليلة الماضية، في أكبر جهد شهدته اليونان على الإطلاق". وتحدثت التقارير الأولية للشرطة عن إجلاء ما يقرب من 19 ألف شخص بشكل وقائي، من بينهم 16 ألفا تم نقلهم برا و3 آلاف شخص عن طريق البحر. ونقلت "كاثيميريني" عن المتحدث باسم خدمة الإطفاء يانيس أرتوبيوس قوله إنه تم إجلاء حوالي ألفي سائح من جزيرة رودس عن طريق البحر مع استمرار انتشار حرائق الغابات إلى المناطق السكنية. وأضاف أرتوبيوس أن "3 سفن لخفر السواحل وقارب نجاة للجيش وقوارب مطاطية تابعة للقوات الخاصة و30 مركبا شراعيا خاصا ساعدت في إجلاء السياح". كما نصحت وزارة أزمة المناخ والحماية المدنية في البلاد السكان في قرى لاردوس وبليوناس وأسكليبيوس وكيوتاري بالإخلاء إلى غينادي. ويكافح أكثر من 200 إطفائي وطائرة إطفاء حرائق الغابات لليوم الخامس وسط طقس حار وجاف. وتسعى اليونان لإخماد حرائق الغابات المستعرة، حيث وصلت طائرات مكافحة الحرائق من العديد من البلدان، بما في ذلك تركيا، للمساعدة في إخماد النيران التي أحرقت المنازل، ودمرت البيئة. ومنذ الإثنين، تشهد اليونان اندلاع حرائق غابات متعددة في مناطق مختلفة من البلاد.