عبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع عن إدانتها لدعوة بنيامين نتنياهو لزيارة المغرب، رافضة أي زيارة لهذا المجرم قاتل الأطفال والنساء. وأدانت الجبهة في بلاغ لها استمرار تصاعد وتيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني، على كافة المستويات، بما فيها تلك المفرطة في السيادة المغربية، وأساسا منها؛ العسكرية والمخابراتية. وأشارت الجبهة إلى أنه تم توجيه الدعوة لمجرم الحرب بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الصهيونية لزيارة المغرب، استعدادا لاستضافة قمة النقب الثانية المؤجلة، في تحد خطير للموقف المبدئي للشعب المغربي من القضية الفلسطينية، التي ظل يعتبرها قضية وطنية، وقضية تحرر وطني من الاستعمار الصهيوني الاستيطاني لأرض فلسطين. واستنكرت الجبهة بشدة هذا المستجد الخطير، بتوجيه دعوة لقاتل الأطفال والنساء، غير بعيد عما جرى في مجزرة جنين، والذي يستبيح ساحات المسجد الأقصى، والذي عبر مؤخراً على "ضرورة اجتثاث فكرة دولة فلسطينية". ودعا البلاغ إلى ممارسة كافة أشكال الضغط، من أجل إلغاء هذه الزيارة المشؤومة، والتحرك العاجل لوقف تسونامي التطبيع، الذي يجتاح البلاد منذ حوالي ثلاث سنوات، ووضع حد له. وأشارت الجبهة إلى أنها و امام هذا المستجد الخطير منكبة على تسطير برنامج نضالي يشمل ما هو ميداني وتواصلي واعلامي لمواجهة هاته الزيارة المشؤومة، واللجوء لكل الوسائل المشروعة للتعبير عن رفض المواطنين لزيارة رئيس حكومة كيان، الذي ارتكب -ولايزال- جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم إبادة، وجرائم التطهير العرقي في حق الشعب الفلسطيني، وشعوب المنطقة. وخلص البلاغ إلى التأكيد على أن الجبهة ستواصل مع كل القوى الحية، العمل من أجل إسقاط التطبيع وسن قانون تجريمه، وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وطرد الملحق العسكري به، والاستمرار في دعم المقاومة الفلسطينية حتى تحقيق الاستقلال والعودة وتقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني، وعاصمتها القدس. وقبل أيام، كشف الديوان الملكي في المغرب عن فحوى رسالة وجهها الملك محمد السادس إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يدعوه فيها إلى زيارة المغرب، مكافئة له على اعترافه بسيادة المغرب على الصحراء. واتفق رئيس مجلس "الأمن القومي" الإسرائيلي تساحي هانغبي ووزير الخارجية ناصر بوريطة، يوم الأربعاء، على تنسيق موعد قريب للزيارة الأولى لنتنياهو إلى المغرب. وكان نتنياهو قد دعا الملك محمد السادس في ديسمبر 2020 إلى زيارة إسرائيل خلال أول اتصال هاتفي بينهما، إذ رحبا باستئناف العلاقات والتعاون بين الرباط وتل أبيب، وعلى توقيع اتفاقيات التعاون المشترك مع الولاياتالمتحدة وتحديد الإجراءات والآليات لتطبيق تلك الاتفاقيات.