قال حزب "العدالة والتنمية" إن القدرة الشرائية للمواطنين تستمر في التدهور بسبب تفاقم موجة الغلاء، دونما بارقة أمل بفرج يلوح في الأفق. وأشارت فاطمة الزهراء باتا عضوة المجموعة النيابية للحزب، أن استمرار ارتفاع أسعار المحروقات بالسوق الوطنية، يفاقم موجة الغلاء، وبالتالي تدهور القدرة الشرائية.
وأكدت ذات البرلمانية في تصريحات لموقع الحزب، أن السوق الدولية تعرف انخفاضا منذ مدة لأسعار المحروقات، دون أن ينعكس ذلك على السوق الوطنية. ولفت إلى أن انخفاض أسعار الطاقة الروسية، يشكل فرصة في هذا الاتجاه، غير أن ذلك لم ينعكس على أسعار المحروقات داخليا، على الرغم من أن رئيس الحكومة اعتبر أن استيراد النفط الروسي ليس مشكلا. وبخصوص التضخم، أوضحت باتا أن أسبابه ليست كلها خارجية، وإنما هناك أسباب داخلية أيضا، وقد تعمق التضخم وتجعله مشكلا بنيويا في الاقتصاد الوطنية. وشددت على أن البنيات الريعية المناقضة للمنافسة، وسيادة منطق المضاربة والحفاظ على مصالح أصحاب الشركات الكبرى، من الأسباب الداخلية لاستمرار ارتفاع معدلات التضخم، مذكّرة بخلاصات رأي مجلس المنافسة حول سوق المحروقات. ودعت إلى التفاعل مع توصيات مجلس المنافسة ذات العلاقة بالمحروقات، من خلال إقرار ضرائب استثنائية، توازي الأرباح الاستثنائية التي تحققها، لتمكين خزينة الدولة من موارد إضافية تساهم في تغطية النفقات التي تتطلبها مشاريع كبرى، من بينها ورش الحماية الاجتماعية.