قضت المحكمة الابتدائية بتارجيست ضواحي الحسيمة، أمس الخميس، بإدانة المعتقل السابق لحراك الريف صالح لشخم، بثلاث سنوات ونصف نافذة، إضافة إلى غرامات مالية وتعويض. وتوبع الناشط في حراك الريف بثلاثين تهمة، وتمت مؤاخذته في الدعوى العمومية "من أجل حيازة المخدرات، والاتجار فيها، والاستعمال غير المشروع لها، وتسهيل استعمالها من طرف الغير، واستخدام مركبة خاضعة للتسجيل دون الحصول على شهادة التسجيل، ووضع صفائح تسجيل مزورة عمدا على مركبة خاضعة للتسجيل، واستخدام مركبة تحمل صفائح تسجيل مزورة، والسياقة دون التوفر على رخصة السياقة، وعدم ابرام عقد تأمين المسؤولية عن المركبة، وحيازة بضاعة أجنبية خاضعة لمبرر الأصل دون سند صحيح، والمساهمة في تنظيم مظاهرات غير مصرح بها، واهانة موظف عمومي باقوال تمس بشعوره والاحترام الواجب له". وإلى جانب الإدانة بثلاث سنوات ونصف، حكمت ابتدائية تارجيست على لشخم بمجموع غرامات ناهز 10 آلاف درهم. وفي مطالب إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، قضت المحكمة بأداء لشخم لفائدة الإدارة تعويضا مدنيا إجماليا قدره 36 ألفا و159 درهما، مجبرا في الأدنى، مع تحميله الصائر مجبرا في الأدنى وبمصادرة السيارة المحجوزة لفائدة نفس الادارة. وكان لشخم قد حكم عليه بعشر سنوات سجنا نافذل إثر مشاركته في احتجاجات حراك الريف، قضى منها نحو 3 سنوات، قبل استفادته من عفو ملكي. وحسب مصادر محلية فقد تم اعتقال صالح لشخم يوم الإثنين 15 ماي المنصرم، بعدما شوهد رفقة مجموعة من المواطنين المنتمين لدوار "تلا رواق" بالحسيمة، وهم يحاولون الاحتجاج أمام مقر قيادة إساكن، قبل أن تتدخل عناصر الدرك وتقوم بتفريقهم واعتقال لشخم.