منع وزير الصيد البحري السابق، ورئيس مجلس جهة مكناس تافيلالت سعيد شباعتو، ناشطا حقوقيا من تصويره بواسطة هاتفه النقال خلال كلمة كان يلقيها شباعتو أمام المعتصمين أمام قيادة تونفيت.وكان شباعتو، عضو المكتب السياسي لحزب "الإتحاد الإشتراكي"، قبل قطع التصوير من طرفه بصدد إقناع المعتصمين بفض اعتصامهم في أفق إيجاد حل لمشكل الطريق التي يعتصم من أجلها المعنيون. ولم تعرف الأسباب التي دفعت اشباعتو إلى عدم قبول تصويره، فيما اتهمه معتصمون بأنه واحد من المسؤولين عن معاناتهم. وفي حديث هاتفي إلى موقع "لكم. كوم"، ذكر أحد المعتصمين أن شباعتو سبق وان التقاهم قبل سنة حول نفس الموضوع، متهما في حديثه إليهم قيادي بارز بحزب الإستقلال كان مسؤولا في وقت سابق عن قطاع التجهيز والنقل، بالوقوف وراء غياب تلك الطريق. يذكر أن موقع "لكم. كوم" كان قد نشر صباح الإثنين 26 غشت خبرا يفيد دخول حوالي تسعين شخصا من قبيلة آيت مرزوك (اقليم ميدلت) في اعتصام مفتوح أمام قيادة تونفيت، احتجاجا على عدم بناء طريق طولها 18 كلم تربط قبيلتهم بجماعة إكدوين، كان الملك قد دشنها سنة 2008، بعد أن خصص لها غلافا ماليا قدره مليارين و300 مليون سنتيم، دون أن ترى تلك الطريق النور حتى الساعة. وصباح الثلاثاء 27 غشت حل قضاة المجلس الاعلى للحسابات بتونفيت للتحقيق في عدد من المشاريع التي كان الملك قد دشنها خلال زيارته المذكورة، لتتلوها زيارة رئيس المجلس الإقليمي للمعتصم مساء الثلاثاء من نفس اليوم، قبل زيارة رئيس المجلس الجهوي سعيد اشباعتو، وزير الصيد البحري السابق يوم الأربعاء 28 غشت. وكان مما سلط الضوء أكثر على هذا الإعتصام هو ما نشره موقع "لكم. كوم" بخصوص أحد المعتصمين الذي سقط أرضا إثر إصابته بنوبة قلبية دفعت زملاؤه إلى نقله داخل حصير قبل وضعه أمام قيادة تونفيت بدل نقله عبر سيارة الإسعاف ونقله إلى المستشفى، وهو ما تم لاحقا بوقت طويل حسب شهادات عديدة قدمها المعتصمون للموقع. يشار إلى أن عدة مشاريع كان قد دشنها الملك في إقليم ميدلت ولم تر النور فيما مشاريع أخرى اعترتها اختلالات كبيرة خلال عملية الإنجاز خاصة مشروع الصرف الصحي بتونفيت الذي كلف أزيد من عشرة ملايير سنتيم. وفقا لما ذكره للموقع محمد العطاوي، عضو المكتب التنفيذي ل"لهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب".