اضطر المعتصمون أمام قيادة تونفيت التابعة لإقليم ميدلت، صباح الثلاثاء 27 غشت، إلى نقل زميل لهم داخل حصير قبل وضعه أمام باب القيادة، بعد أن انهار فجأة وسقط أرضا متأثرا "بظروف الإعتصام، الذي يخوضونه منذ صباح الإثنين 26 غشت، وفقا لما أفاد به موقع "لكم. كوم" احد المعتصمين. وذكر نفس المصدر أن كل المحاولات التي قام بها المعتصمون لإستدعاء سيارة الإسعاف باءت بالفشل، الشيء الذي دفعهم في الأخير إلى الإستسلام والتفرج على زميلهم وهو يقاوم آلامه دون أن يجد من يسعفه. وأثار ما تعرض له هذا المعتصم من معاناة وآلام استياء عارما وسط زملائه المعتصمين معه، خاصة أمام الإهمال الكبير الذي قوبل به من طرف مسؤولي الصحة بالمنطقة. وكان المعتصمون، وعددهم تسعون مواطنا بينهم امرأتان، قد قطعوا مسافة 32 كلم يوم الإثنين 26 غشت، قادمين من قبيلة آيت مرزوك (اقليم ميدلت)، قبل أن يدخلوا صباح الإثنين 26 غشت، في اعتصام مفتوح أمام قيادة تونفيت، احتجاجا على عدم بناء طريق طولها 18 كلم تربط قبيلتهم بجماعة إكدوين، كان الملك قد دشنها سنة 2008، بعد أن خصص لها غلافا ماليا، قدره ملياران و300 مليون سنتيم، دون أن ترى تلك الطريق النور حتى الساعة، وفقا لإفادة عضو المكتب التنفيذي "للهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب" محمد العطاوي، للموقع.